«فايننشيال تايمز»: العالم بحاجة إلى معيار جديد لمواجهة التجسس
يعتبر خبراء أن التغطية الإعلامية الأخيرة كشفت كيف تستخدم الأنظمة الاستبدادية برنامج بيجاسوس Pegasus التابع لمجموعة إن إس أو NSO للتجسس على الصحفيين والسياسيين، مشيرين إلى أن الحكومات الديمقراطية تنبهت أخيرا إلى مخاطر برامج التجسس التجارية
صحيفة فاينانشال تايمز تناولت الموضوع في مقال بعنوان “نحن بحاجة إلى معيار عالمي جديد للحد من برامج التجسس المتطفلة”.
الصحيفة قالت إنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي شدد الآن قواعده بشأن تصدير تكنولوجيا المراقبة، وأن الولايات المتحدة اعتبرت أن مجموعة NSO ومقرها إسرائيل وشركات قرصنة أخرى؛ تشارك في أنشطة تتعارض مع مصالح الأمن القومي؛ إلا أن هذه الخطوات ليست كافية.
وقالت الصحيفة، إن هناك انتشار لتطبيقات البرامج التي تتعارض مع القيم الديمقراطية الليبرالية، معتبرة أن المطلوب هو معيار عالمي للسيطرة على التقنيات التي تنتهك حقوق الخصوصية والتجمع الحر وكذلك حرية التعبير.
وأوضحت الصحيفة أنه تقليديا يتم فرض ضوابط التصدير على المنتجات التي تهدد الأمن القومي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بتوسيع نظام التصدير الخاص به ليشمل تقنيات برامج التجسس، لكن NSO Group يقع مقرها خارج الاتحاد الأوروبي، ولذلك فبدون اتفاقية دولية أوسع، تكون الخيارات المتاحة لكبح هذه الشركات محدودة.
واعتبرت الصحيفة، أن غياب القيود العالمية جلب المزيد من مخاطر المصداقية، متسائلة كيف يمكن للديمقراطيات الليبرالية أن تضغط ضد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الأنظمة الاستبدادية، في حين أنها تسمح في الواقع بتطوير وتسويق الأسلحة الرقمية.
