اشتهر شهر فبراير بالعديد من الحوادث، التي تقع وتحصد عشرات الأرواح دفعة واحدة، وفي مصر، وعلى الرغم من تعدد الكوارث التي وقعت في شهر فبراير على مدي الأعوام الماضية من غرق العبارة السلام، التي راح ضحيتها ما يزيد عن 1000 مواطن، وأحداث حريق قطار الصعيد التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 360 شخص، إلا أن لمشجعين الكرة من قطبي الكرة المصرية 3 ذكريات سيئة يصعب محوها في هذا الشهر.
«الغد» يرصد في التقرير التالي أبرز 3 حوادث حصدت أرواح مشجعي الكرة المصرية في شهر فبراير/شباط.
- أحداث استاد «حلمي زامورا» 1974
في الثامن عشر من فبراير، وقبل اثنين وأربعين عامًا، وتحديدًا في الساعة الثالثة ظهرًا، احتشد ما يقرب من 80 ألف من مشجعي نادي الزمالك في ملعب «حلمي زامورا» لمشاهدة مباراة كرة قدم ودية تجمع بين فريق الزمالك المصري وفريق دوكلا التشيكي، إلا أن الملعب لم يكن يتسع لأكثر من 45 ألف مشجع، فبدأ المشجعين في الاحتشاد وراء سور حديدي يحيط بأرض الملعب، ما أدي إلي انهيار أجزاء منه.
أوقع الانهيار ما يقرب من 80 ألف مشجع، وعشرات المصابين، ليُسجل بذلك أو حادث في ملاعب كرة القدم يحصد هذا الكم من الأرواح.
- مذبحة استاد بورسعيد 2012
في مساء يوم الأول من فبراير، انطلقت رابطة مشجعين النادي الأهلي «ألتراس أهلاوي» خلف فريقها إلى مدينة بورسعيد، لمشاهدة اللقاء بين فريقي النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، إلا أن هتافهم في هذه المباراة لتشجيع فريقهم كان الهتاف الأخير.
فقبل انتهاء المباراة بدقائق وقعت أحداث شغب بين مشجعين الناديين، بعد أن اقتحم جمهور النادي المصري ملعب المباراة، وانتهت الأحداث بمقتل 72 مشجعا من مشجعين النادي الأهلي، وعشرات المصابين.
وفي 19 أبريل/نيسان 2015، قضت محكمة الجنايات بإعدام 11 متهماً، وأحالت أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية، وجميعهم من مشجعي النادي المصري.
وصف الكثيرون هذه الحادثة بأنها أكبر كارثة في تاريخ الكرة المصرية، وأًلغي الدوري المصري عقب ذلك كما مُنع الجماهير من حضور المباريات بشكل منتظم، وحين عادوا كانت الكرة المصرية على موعد مع كارثة جديدة.
- أحداث استاد الدفاع الجوي 2015
في يوم الثامن من فبراير عام 2015 احتشد الآلاف من مشجعي نادي الزمالك أمام استاد الدفاع الجوي، لحضور لمشاهدة مباراة فريقهم مع نادي إنبي، إلا أن اشتباكات وقعت بين المشجعين وقوات الأمن على بوابات الملعب، انتهت بمقتل 22 من مشجعين الزمالك.
الرواية الرسمية التي أصدرتها وزارة الداخلية، قالت إن الجماهير حاولوا اقتحام الملعب لدخول المباراة دون أن يكون معهم تذاكر، إلا أن رابطة مشجعين نادي الزمالك «التراس وايت نايتس» قالت إن قوات الأمن بادرت المشجعين بإطلاق قنابل الغاز ما أدي إلي وقوع حالات اختناق، وبعد ذلك صرح المتحدث باسم الطب الشرعي أن جميع حالات الوفاه في هذا الحادث نتيجة التدافع.
أصدر مجلس الوزراء حينها قرارًا بتعلق الدوري المصري إلى موعد يتم تحديده لاحقًا، كما جمد قرار عودة الجماهير إلي الملاعب من جديد.