«فبركة الأخبار وأمن المجتمع» على مائدة «إعلام القاهرة»

قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن كلية الإعلام جامعة القاهرة تبنت استراتيجية لمحاربة الأخبار الزائفة والشائعات، حيث نظمت مؤخرا ندوةً تحت عنوان “الأخبار الزائفة وأمن المجتمع”.

وأوضحت مصطفى، أن الكلية أصدرت كتابا توثيقيا يحمل عنوان “الأخبار الزائفة وأمن المجتمع”، يرصد خطورة التضليل الإعلامي في العصر الرقمي الذي نعيشه، وكيف أصبحت التكنولوجيا أداة لصناعة الكذب.

وأضافت مصطفى، خلال لقاء لها ببرنامج يوم جديد، أن تزييف الأخبار أصبحت ظاهرة عالمية، وهناك فرق كبير بين التزييف والتضليل وكلاهما يندرج تحت بند تهديد الأمن والسلم القومي للبلاد ونشوب فتن طائفية وانقسامات داخلية بالمجتمعات، موضحة أن العالم يواجه الآن حروب الجيل الرابع.

وأوضحت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الأخبار الزائفة تلقى رواجًا كبيرًا بالمقارنة بالأخبار الصحيحة، حيث إنها تعتمد على التشويق والإثارة التي تجذب القارئ، ويتم استغلالها لضرب المؤسسات وزعزعة استقرارها.

وتابعت قائلة: إن الدول بدأت تتجه إلى إنشاء وحدات لمكافحة الأخبار المضللة والكشف عنها، كما تطالب بوضع ضوابط على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر بيئة خصبة لنشر الأخبار الكاذبة وانتشارها.

وأشارت إلى أنه مع التطور التكنولوجي الهائل أصبحت صناعة الأخبار متاحة لجماهير مختلفة وقطاعات عريضة ويتم تداولها بشكل غير صحيح وبدون معايير دقيقة.

تُنظم كلية الإعلام جامعة القاهرة، الأربعاء المقبل المؤتمر الثالث، بعنوان «تطوير الدراسات الإعلامية وتحديات التوظيف»، في قاعة المؤتمرات بالكلية، بحضور ورعاية وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات.

يأتي ذلك بالتعاون مع لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات ولجنة قطاع معاهد الإعلام واللغات بوزارة التعليم العالي.

وقالت عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، الدكتورة هويدا مصطفى، إن فعاليات المؤتمر تبدأ في الساعة التاسعة صباحا، بحضور أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور محمد لطيف، ورئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية الدكتور سامي عبدالعزيز، ورئيس لجنة قطاع معاهد الإعلام واللغات بوزارة التعليم العالي الدكتور عادل عبدالغفار.

وأضافت هويدا أن المؤتمر يتضمن 3 جلسات بخلاف الجلسة الختامية، تناقش موضوعات «تجسير الفجوة بين الدراسات النظرية والاحتياجات العلمية»، و«أفق تطوير برامج الدراسات العُليا»، و«البحث العلمي في مجالات الإعلام»، كما تتضمن مداخلات من عدد من أساتذة الإعلام في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين المتخصصين في الشأن الجامعي.

وأشارت هويدا إلى أن المداخلات تشمل موضوعات كثيرة، أبرزها «تطوير البرامج الدراسية بمعاهد الإعلام، واحتياجات سوق العمل الإعلامية، والتجارب الغربية في الدراسات الإعلامية، والبحوث البينية في العلوم الاجتماعية، والبحوث الإعلامية في ضوء خطة التنمية المستدامة 2030».

قالت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتورة هويدا مصطفى، إن الندوة التي نظمتها الكلية «حول فبركة الأخبار والأمن المجتمعى فى الوطن العربى» انتهت إلى مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة أن تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع فبركة وتزييف الأخبار.

وأشارت إلى ضرورة أن يشارك فى صياغة هذه الاستراتيجية الإعلاميون والخبراء وأساتذة الإعلام وبعض المسؤولين فى الدولة المعنيين بذلك .

وأضافت هويدا أن التوصية الثانية تتمثل  في الاهتمام بقضية بناء الوعى وتنميته لدى الجمهور من خلال وسائل الإعلام ووسائطه والأنشطة الثقافية والتربوية التى تقوم بها العديد من مؤسسات الدولة.

وتابعت: بالإضافة إلى ضرورة أن يتمتع الإعلام بوسائله المختلفة التقليدية والإلكترونية بالاحترافية المهنية والسرعة فى ظل بيئة عمل تتسم بالحرية المسئولة وضمان قنوات مفتوحة للمعلومات وعلاقة صحية مع مصادر الأخبار خاصة المصادر المسئولة.

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام ببرامج التربية الإعلامية والرقمية لتنمية قدرة الجمهور على التعامل بشكل نقدي مع ما تقدمه وسائل الاعلام ووسائط التواصل الاجتماعي وذلك من خلال تخصيص برامج لذلك في المدارس بكل مستوياتها والجامعات، فضلاً عن برامج تقدم من خلال وسائل الإعلام.

كما انتهت الندوة إلى المطالبة بتفعيل النصوص القانونية التى تجرم من يرتكبون جرائم تتعلق ببث ونشر الأخبار الزائفة والكاذبة وفبركتها ودراسة هذه النصوص لتطويرها لتلبى التطورات السريعة والمتلاحقة فى تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التى ساعدت على تطور أساليب التزييف والتضليل، علاوة على دعوة كليات الإعلام والنقابات المهنية للصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدنى لتنظيم دورات تدريبية لشباب الصحفيين والإعلاميين على مهارات التحقق والتدقيق فى المحتوى الاعلامى.

وفي سياقٍ ذي صلة، أشارت هويدا، إلى أنَّ كلية الإعلام جامعة القاهرة قرَّرت من خلال جمعية أصدقاء الجودة تبنى مبادرة للبدء فى برنامج للتربية الإعلامية والرقمية تحت شعار “تواصل بأمان” يبدأ باختيار مجموعة من طلاب الكلية للقيام بتدريبهم على مهارات التربية الإعلامية والرقمية حتى يكونوا بمثابة مدربين فى هذا المجال، وتنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات للطلاب مثل ورش العمل، العروض النقدية للمواد الإعلامية، استضافة خبراء، إنتاج مواد إعلامية تعليمية وإرشادية.

وكانت كلية الإعلام جامعة القاهرة، قد نظمت بالتعاون مع جمعية كليات الإعلام العربية، ندوة حول فبركة الأخبار والأمن المجتمعى فى الوطن العربى تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ورأستها الدكتورة هويدا مصطفى عميدة الكلية.