مفاجأة جديدة غير متوقعة، صدمت الرأي العام والمتعاطفين مع القضية المعروفة إعلاميا بـ«فتاة المول»، والتي أشعلت الرأي العام منذ 6 أشهر، بسبب الإعلامية الشهيرة ريهام سعيد، التي قامت باختراق خصوصية الفتاة، ونشر صورها دون إذن، بعدما استولى عليها أحد العاملين في البرنامج، من هاتف الفتاة دون علمها، كما هددتها بنشر صور أخرى لها.
بالتزامن مع عودة برنامج ريهام سعيد «صبايا الخير» للبث من جديد، عبر قناة النهار، أعرب الجميع عن سخطهم، وغضبهم من الإعلامية الشهيرة، وفوجؤ الجميع وتساءل بعضهم عن السبب الخفي الذي دفع الفتاة للتراجع عن اتهاماتها لريهام سعيد، وبطلب المحامي محمود عمر الأمير، ومحمد أحمد، دفاع سميه عبيد الشهيرة بـ«فتاة المول» من محكمة جنح مستأنف قسم الجيزة، برئاسة المستشار شعبان غالب، اليوم الأحد، خلال نظر جلسة الاستئناف المقدم من الإعلامية ريهام سعيد على قرار حبسها 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بسب وقذف «فتاة المول»، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه، التصالح بين المتهمة والمجنى عليها.
وأقر الدفاع الحاضر مع «فتاة المول» أمام المحكمة، بأن المجنى عليها هي من طلبت من الإعلامية ريهام سعيد نشر وعرض الصور الخاصة بها في برنامجها الخاص، وعلى ذلك قدم التصالح بينهما، مطالبا بالتنازل عن الدعوى المدنية.
وكانت محكمة جنح الجيزة، قد قضت بحبس الإعلامية ريهام سعيد، 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه لاتهامهما بالسب والقذف في حق «فتاة المول»، والحبس سنة لاتهامها بالاعتداء على الحياة الشخصية وكفالة 15 ألف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة.
https://twitter.com/khairyatef/status/723904726924931072
https://twitter.com/Mohamed77659361/status/729329435942522880
لكن بعد أن تمسكت الفتاة بحقها لمدة 6 أشهر في مقاضاة ريهام سعيد، تخلت عن القضية دون إبداء أسباب، ولم توضح السبب الذي دفعها لاتهام ريهام سعيد بنشر صورها، وهو نفس السؤال الذي طرحه الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي هل تخلت الفتاة عن حقوقها تحت ضغت، أم أنها ظلمت الإعلامية الشهيرة باتهامات باطلة، تسببت في إيقاف برنامجها.
الصحفي أحمد عمار قال «ده اسمه فقاعات إعلاميه تغيب العقول .. بتظهر في وقت مقصود بيه تصدير أزمات تشغل الرأي العام عن الواقع».
فتاة المول إتصالحت مع ريهام سعيد و أقرت بأنها بعتت الصور بنفسها لريهام و صرحت بنشرهم ?.. عايزاكم تقفوا طابور و كل واحد يضرب زميلة بالقلم ?
— may nader (@maynader394) May 8, 2016
فيما قال المحامي ياسر عبد الحميد «من غير الطبيعي أن يوافق شخص عاقل على نشر صور خاصة قد تكون مسيئة على الملأ، عبر وسيلة إعلامية وبرنامج له نسبة مشاهدة كبيرة مثل برنامج «صبايا الخير».
وأضاف عبدالحميد في تصريحات لـ«الغد»: لو كانت الفتاة موافقة على نشر صورها لما لجأت للقضاء منذ البداية، لكن من المؤكد أن هناك خفايا أو اغراءات مادية أو تهديدات لا نعرفها، وأوضح أن ريهام سعيد أصبحت الآن «بريئة»، لكن لا نأمن موقفها بعد تلك البراءة من المحتمل أن تنقلب القضية وتطالب الإعلامية الشهيرة برفع دعوى سب وتشهير لاستعادة سمعتها، وأضاف عبد الحميد: «لا أستطيع أن أجزم بنا حدث لكن يبدو واضحا بشدة أن هناك «اتفاق»، بين المجني عليها وريهام سعيد»