فتاة مصرية تدشن مبادرة لتعليم الشباب اللغة الهيروغليفية

دُشن متحف جديد مخصص لسيرة جان-فرنسوا شامبليون مؤسس علم المصريات المعاصر والمعروف بتفكيكه رموز الهيروغليفية المصرية سنة 1822، يوم أمس الجمعة، في منزله العائلي قرب مدينة غرونوبل جنوب شرق فرنسا.

ويفتح المتحف الواقع في منطقة فيف اليوم السبت، أبوابه أمام العامة بعد 5 سنوات من التخطيط والأشغال التي تولتها السلطات المحلية في منطقة إيزير بمعاونة متحف اللوفر التي أعارت الموقع 82 قطعة.

ويكتشف الزائر أثناء التجوال في الغرف المختلفة الاهتمام الكبير الذي كان يظهره هذا الباحث بالشرق، إذ يمكن رؤية اسمه منقوشا بالأحرف الهيروغليفية على عتبة في الغرفة، وزخارف مستوحاة من الفن الفرعوني على خزانة، ولباس مصري ارتداه شامبليون خلال زيارته للبلاد سنة 1828.

وأتاح شراء السلطات المحلية للمبنى سنة 2001 عرض مجموعات خاصة محفوظة من الورثة في العائلة، بينها ختم من حجر رشيد الذي شكّل مفتاح حل شامبليون لغز الكتابة الهيروغليفية، إضافة إلى “مكتب تفكيك الرموز”، وهو مكتب خشبي صغير كان يعمل شامبليون عليه في شقته الباريسية عندما نجح في فك الرموز الهيروغليفية سنة 1822 ما شكّل نقطة انطلاق علم المصريات المعاصر.

وأوضحت فلورنس غومبير-موريس إحدى الحافظين الرئيسيين للمتحف، أن بعض القطع المأخوذة من مجموعات قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر تذكّر بأن شامبليون، “الذي كان يدرك أنه يعرّف بحضارة جديدة” لباريس والعالم، كان قد صمم سنة 1826 أولى الصالات المخصصة لمصر القديمة في اللوفر.

أكدت وزارة التربية والتعليم المصرية، اليوم الإثنين، أن إدخال رموز الكتابة الهيروغليفية وما يقابلها من معاني باللغة العربية في المناهج تهدف إلى إطلاع الطلاب على تاريخهم القديم.
وقالت الوزارة في بيان إن تلك الخطوة تهدف إلى رفع الوعي وإثارة اهتمام الطلاب بالكتابة الهيروغليفية.

وذكرت الوزارة أن خطة تطوير المناهج المستقبلية تتضمن تطورًا واضحًا في تنمية وعي الطلاب الأثري والسياحي من الصف الرابع الذي سيتم تطبيقه العام القادم إلي نهاية المرحلة الثانوية.
وأوضحت أنها لا تسعى إلى أن يعتمد الطلبة على حفظ الكتابة، مشيرة إلى أن الهيروغليفية من أهم وسائل التواصل مع الحضارة المصرية القديمة.
كما أكدت الوزارة على أن قضية الوعي الأثري والسياحي تأتي في صدارة القضايا التي تهتم بها في مراحل التعليم المختلفة، وتتم معالجتها في معظم المواد الدراسية سواء في موضوعات أو أنشطة.

تحتفل مصر كل عام بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر بشكل خاص مع حلول ذكرى ثورة الـ 23 من يوليو عام 1952.

ويعد متحف عبد الناصر بالقرية الفرعونية في مصر أحد المقاصد التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين خلال ذكرى الثورة، حيث يضم المتحف مقتنيات شخصية ورسمية للزعيم الراحل توثق حياته وإنجازاته.

وتتحدث مقتنيات عن التاريخ وصور تنطق بصوت ثورة يوليو, إذ يوثق متحف جمال عبدالناصر حياة الزعيم الراحل منذ ميلاده عام 1918 وحتى رحيله عام 1970.

وقال أحمد عبدالمعز، مرشد سياحي بالقرية الفرعونية، إن المتحف يضم العديد من متعلقات الزعيم جمال عبد الناصر كبدلته العسكرية وأشياء أخرى جاءت عن طريق ابنة الرئيس الراحل.

من جانبها، قالت إسراء محسن مرشدة سياحية، إن المتحف يستقبل العديد من السائحين الأجانب والعرب لمعرفة من هو جمال عبد الناصر وسبب شهرته عربيا وعالميا.

ويضم المتحف محتويات توثق ثورة يوليو عام 1952, فضلاً عن ملامح الفترة الناصرية خاصة مايتعلق بالمشروعات القومية وإعلان الوحدة بين مصر وسوريا خلال 1958 و1961.

وأمام مقتنيات المتحف وكنوزه, يقف الزائرون من مصر والدول العربية والإفريقية, معبرين عن اعتزازهم بتلك الفترة وتفاصيلها.

أنشئ هذا المتحف عام 2002 في القرية الفرعونية قبل أن يتم افتتاح متحف آخر للزعيم الراحل عام 2016, وذلك داخل منزله الذي عاش فيه طيلة مدة حكمه منذ عام 1954 وحتى عام 1970.