قالت حركة فتح، إن الملف الحقوقي في غزة مقلق بشكل كبير، وهو ما يتطلب وقفة جادة من قبل منظمات حقوق الإنسان العاملة في القطاع من أجل الوقوف على هذه الانتهاكات وفضحها ومنعها.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف في بيان صادر من مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأحد، أن “حالات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون في سجون حماس في قطاع غزة ومراكز توقيفها المختلفة، من أساليب مختلفة تتنافى مع كل القيم والأعراف ولا تراعي أي حق من الحقوق التي كفلها القانون للمعتقل أو الموقوف”.
وقال أبو سيف: “الاعتقال السياسي الذي يتم بحق أبناء وكوادر حركة فتح في القطاع يشكل هتكا لنسيج العلاقات الوطنية الداخلية، واستمرارا للمضايقات التي تتعرض لها الحركة في القطاع منذ أكثر من أحد عشر عاما”.
وأضاف أبو سيف: ردة الفعل الحقوقية على هذه الانتهاكات لا ترقى لحجم الانتهاكات والمطلوب فعله، مؤكداً أن صمت تلك المؤسسات ينتهك منطق وجودها، داعياً تلك المؤسسات وغيرها للتدخل العاجل لوقف الممارسات غير الإنسانية بحق كوادر فتح والسجناء الآخرين وعدم الاكتفاء بالإدانات الجوفاء.
وعبر أبو سيف عن قلق حركة فتح من تزايد حالات الانتحار والجريمة في غزة، مشيرا إلى أن تردي الأوضاع في القطاع والمآسي التي يعيشها جراء الانقسام كلها تشير بإصبع الاتهام إلى المستفيدين من الانقسام.
وأكد، أن إزالة أسباب الانقسام وحدها يمكن لها أن تنقذ المجتمع من هذه الأزمات، وأن الحس الوطني والمصلحة الوطنية يتطلبان العمل الجدي من أجل ذلك.
مشيراً إلى أن حماس وطوال السنوات الماضية أعاقت تنفيذ اتفاقيات المصالحة ولم تستجب لكل النداءات التي وجهت لها من أجل إخراج الحالة الفلسطينية من نفق الانقسام المظلم، وأن المسؤولية الوطنية تتطلب منها فعل ذلك لا إعاقته.
