قالت حركة فتح، إن تهجم مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون جرينبلات، والسفير الأمريكي في تل أبيب دافيد فريدمان، على الفلسطينيين “ليس جديدا، وهي مواقف متطابقة تماما مع اليمين الإسرائيلي المتطرف”، وإن الحركة لم تعد تهتم أو تكترث للمواقف الأمريكية بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أسامة القواسمي، أن موقف المذكورين “متوقع تماما، فهو يدعم الاحتلال والمستعمرات المقامة على أراضي دولة فلسطين المحتلة، ومواقفهما معادية للشعب الفلسطيني”، مؤكدا أن الولايات المتحدة أخرجت نفسها من أية وساطة سياسية، ولن نقبل منها مطلقا أية مبادرات أو أفكار أو وجهة نظر في العملية السياسية، فهي أصبحت طرفا وليس وسيطا.
وقال القواسمي، إن جرينبلات وفريدمان لا يريان إلا بالعيون الإسرائيلية، فهما لا يشاهدان الجرائم الإسرائيلية، التي تبدأ باستمرار الاحتلال، وصولا إلى الممارسات العنصرية الفاشية، كما أنهما لا يريان ولا يقرأان إمعان إسرائيل في خرق القانون الدولي.
وأضاف: “نعلم منذ زمن طويل الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ولكن بعد إعلان ترمب لم يعد ذلك انحيازا، بل وقوفا تاما في مربع الاحتلال” أن حركة فتح لم تعد على استعداد لسماع مبادرات أميركية متعلقة بالسلام، وصفها بـ”الواهية” أو أفكار ما يسمى “مهزلة العصر”.
وقال القواسمي، “لا عودة بأي شكل من الأشكال إلى مفاوضات برعاية أمريكية، والمطلوب فقط إيجاد آليات دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أن حركة فتح “ماضية بقوة وإرادة نحو نيل الحرية والاستقلال والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قدسنا واقصانا وقيادتنا”.
