أكد نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، أن كل المحاولات الأمريكية لاختراق وحدة الشعب والصف الفلسطيني، ستفشل أمام وعي وإصرار الجماهير الفلسطينية الرافضة لحلول مجتزئة من هنا وهناك.
ودعا العالول إلى اصطفاف فلسطيني واسع يضم كافة القوى والفصائل والهيئات الشعبية والوطنية لمواجهة المخططات الأمريكية، التي تتمثل في ما يعرف بصفقة القرن.
وقال العالول، خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة فتح في مدينة رام الله، رفضا لصفقة القرن، التي وصفوها بـ”المشؤومة”، وللتعبير عن رفض محاولات الإدارة الأمريكية شق وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لتصفية القضية، “نسعى لإنهاء الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف” محذرا مما يسمى بـ”المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأكد نائب رئيس حركة فتح على أهمية تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الانقسام، للتفرغ للمخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني يريد تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وليس مساعدات إنسانية واغاثية، مؤكدا أن الفلسطينيين موحدين خلف القيادة الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن.
وكان المئات من المواطنين شاركوا في المسيرة التي دعت إليها حركة فتح للتعبير عن رفض صفقة القرن، بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، وأعضاء المجلس الثوري، حيث تم رفع الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالصفقة الأمريكية.
وحذر المتحدث باسم حركة “فتح”، عاطف أبو سيف، من أي حوارات ومفاوضات تجرى بخصوص الوضع الإنساني في غزة، واعتبرت هذه الصيغ التفاف حول القضية الوطنية وتمرير لصفقة القرن التصفوية.
وقال أبو سيف، في بيان اليوم الإثنين، “إن قضية الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده هي قضية تحرر وعودة واستقلال، وإن الانتقاص من هذه القضية عبر تحويلها إلى قضية إنسانية هنا أو هناك، ليس إلا انجرارا وراء رؤية دولة الاحتلال للصراع وقبول بمنطق سلطاتها من أن الحل الاقتصادي، المرفوض وطنياً، هو أساس الحل مع الفلسطينيين”.
وأضاف أنه “يجب النظر بقلق وخطورة إلى كل ما يشاع حول انخراط حماس مباشرة أو غير مباشرة في محادثات مع إسرائيل ومع الإدارة الأمريكية حول الأوضاع الإنسانية في القطاع، لأن هذا خروج عن الصف الوطني في اللحظة التي تتكاتف فيها الجهود وتتعاظم من أجل إفشال صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
وطالب حركة حماس بالوضوح والصراحة في مواقفها بشأن ما يعرف بصفقة القرن، وأن لا تقف في وجه الإرادة الشعبية الجارفة الرافضة لكل مشاريع التصفية، مؤكدا أن أي حوارات ومفاوضات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة ليس إلا تخاذلا يساهم في تمرير المخطط الأمريكي.
