«فتح»: تدخل الجهات الإقليمية يكرس للانقسام الفلسطيني
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، اليوم الأحد، إنها لا ترفض فكرة إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة، معربة في الوقت ذاته، عن تخوفها من تدخل جهات إقليمية لتكريس الانقسام الفلسطيني.
وأوضح فايز أبو عيطة، المتحدث باسم الحركة، أن «فتح لا ترفض فكرة إنشاء ميناء بحري في القطاع وإنما فكرة الانفصال والالتفاف على الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير والرئيس محمود عباس».
وأوضح أبو عيطة في تصريحات صحفية، أن نفي حماس وجود مفاوضات مع إسرائيل، لا ينفي أن هنالك جهات دولية إقليمية تفاوض إسرائيل نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة، بموافقة حركة حماس، حد قوله.
ورفض أبو عيطة «تدخل بعض الجهات الاقليمية لتكريس واقع الانقسام بين الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، مستغلين معاناته الناجمة عن الحصار والاحتلال والانقسام»، مؤكداً حرص حركته على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع، قائلًا «فتح لن تألو جهدًا من أجل التخفيف من معاناة شعبنا في القطاع، لتجاوز كل القضايا الصغيرة التي اشغلتنا جميعا عن القضايا الكبرى، مثل الدولة والعودة والاستيطان والقدس»، وذكر أن الميناء الذي أصبح هدفا استراتيجيا، كان موجودًا ويعمل في غزة قبل نحو أكثر من 20 عامًا، وأصبحت الخطوط الجوية الفلسطينية جزءًا من الخطوط الجوية العالمية، مشدداً على إصرار حركته على تحقيق المصالحة الوطنية مع حماس.
وكان وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينس قال مساء أمس، إن 90% من اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل، تم إنجازه، وأضاف في تصريحات نشرتها القناة العاشرة العبرية، خلال ندوة ثقافية في مدينة حولون جنوبي يافا المحتلة، «إن اتفاق المصالحة يضمن حلا لبناء ميناء لقطاع غزة».
وأعلن فائد مصطفى، السفير الفلسطيني لدى تركيا، أن المسؤولين الأتراك أبلغوا محمود عباس، على هامش أعمال القمة الإسلامية الإخيرة في اسطنبول، أن «كل ما يتم الاتفاق عليه مع إسرائيل، يتم عرضه على قيادة السلطة الفلسطينية».
وكان محمد غول القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي، قال «إن إسرائيل وافقت على المطالب التركية خلال المفاوضات الجارية، لرفع الحصار عن قطاع غزة، المفروض منذ عشر سنوات متواصلة».
