اعتبرت حركة فتح، اليوم الخميس، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس؛ “صفعة” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أخذ قراراً مخالفا للقانون والشرعية الدوليين، وهدد بـ”وقف المساعدات” عن الدول التي ستصوت لصالح القرار.
كما اعتبر أسامة القواسمي، المتحدث باسم الحركة، وعضو مجلسها الثوري، في تصريح صحفي، ذلك “صفعة” جديدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي استهزأ بالأمم المتحدة وتعدٌى على كل دول العالم.
وقال القواسمي إن ما جرى اليوم “انتصارا للعدالة الدولية وللقدس ولنضال شعبنا”، مشيدا بدول العالم التي عبرت عن قيمها وأخلاقها وانسجامها مع القانون الدولي، ولم تخضع للابتزاز والتهديد الأمريكي الإسرائيلي.
وأكد القواسمي أن تصويت دول العالم وأصدقاء فلسطين بأغلبية ساحقه على مشروع قرار يرفض قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، ويدعو الرئيس ترامب إلى التراجع عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، هو “انتصار للحق الفلسطيني، وللعدالة الدولية، والقانون الدولي، وقواعد وميثاق الأمم المتحدة”.
وقال إن “تصويت العالم اليوم لصالح الحق الفلسطيني يؤكد على استمرار المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية كقضية عادلة، وأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين وفقا للقانون الدولي”.
وأكد أن ما جرى يعد انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا لشعبنا الفلسطيني، ولدول العالم المحبة للسلام والاستقرار.
وأشار إلى أن الأسرة الدولية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية وأخيرة لإنقاذ حل الدولتين، وتصحيح الظلم التاريخي الذي ألحق بالشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال عن أرض دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ووقف الاستعمار الاستيطاني الكولونيالي.
ودعا إلى ترجمة الإجماع الدولي إلى خطوات عملية تنهي الاحتلال وعذابات شعبنا الفلسطيني العظيم المتطلع للحرية والانعتاق من نير العبودية والاحتلال ونظام الابارتهايد الذي تمارسه إسرائيل.
وأشاد القواسمي، بالجهود الدبلوماسية الفلسطينية وبجهود الدول العربية والإسلامية والصديقة في العالم في المحافل الدولية، وبالكلمات المعبرة والقوية التي تحدث بها ممثلو الدول.
كما أكد أن جميع أبناء شعبنا الفلسطيني اليوم يقفون كما كانوا بفخر وعز خلف القيادة الفلسطينية المتمسكة بثوابتنا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والمتمثلة بإنهاء الاحتلال عن أراضي الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدد القواسمي على أن حركته ستواصل نضالها وكفاحها ضد الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي العنصري، وستواصل مقاومتها الشعبية وغضبها الجماهيري الشعبي ضد قرار ترامب المشؤوم المرفوض.
وأردف “نحن لا نخاف تهديدا ولا وعيدا، فنحن أصحاب الأرض والدار والقدس وأصحاب حق لا يتغير، ولنا قرار وطني فلسطيني مستقل لا يتردد في أعلاء المصالح الفلسطينية”.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار القدس؛ ما يعادل 66.3% من الأصوات خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول القدس، تحت بند “متحدون من أجل السلام”.
ونص القرار على اعتبار أية إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس المحتلة لاغيه وباطلة، ما يعني أن إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مرفوض دوليا، وغير مقبول تنفيذه على الأرض.
