الحوداث التي تقع للمصريين في ليبيا كثيرة، قتل واختطاف واعتداءات، وبالرغم من أن أشهرها وقع على يد أنصار تنظيم داعش الإرهابي، حيث أعدم 21 مصريا في العام 2015، إلا أن هناك جهات أخرى تقف وراء تلك الاعتداءات، منها ميليشيات «فجر ليبيا» الإرهابية.
ترددت أنباء اليوم، الإثنين، بأن ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية، التي تسيطر قواتها على العاصمة الليبية طرابلس، اختطفت 7 عمال مصريين يعملون بالأراضي الليبية، بحسب ما ذكرته مصادر ليبية ومصرية، واقتادت المختطفين إلى أحد معسكراتها الأمنية، دون الإشارة إلى تاريخ الاختطاف.
ميليشيات فجر ليبيا تعد الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وتتكون من تحالف مجموعات إسلامية متمركز في ليبيا، يضم ميليشيات (درع ليبيا الوسطى- غرفة ثوار ليبيا في طرابلس- ميليشيات تنحدر أساسا من مناطق مصراتة- ميليشيات من غريان- ميليشيات من الزاوية- ميلشيات من صبراتة).
في 13 يوليو/ تموز من عام 2014، بدأت تلك الميليشيات طريقها في العمل الإرهابي، حيث حاولت الاستيلاء على مطار طرابلس الدولي، وعدد من المعسكرات في المناطق المجاورة، واتخذت اسم فجر ليبيا لتلك العملية، ثم أصبح يطلق على تلك الميليشيات، التي يطغى عليها الطابع الإسلامي.
مجلس النواب الليبي أعلن في أغسطس/ آب 2015، جماعة فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة، جماعات إرهابية خارجة على القانون ومحاربة لشرعية الدولة.
ورغم من الخلاف الفقهي العميق بين تنظيمي فجر ليبيا وداعش، الذي يصل إلى حد التكفير، إلا أن الحكومة الليبيبة صرحت من قبل بأن «جميع الشواهد تدل على أن تنظيم داعش ما هو إلا الوجه الآخر لميليشيات فجر ليبيا، يتبادلون الأدوار فيما بينهم في التنكيل بأبناء الشعب الليبي وتدمير ممتلكاتهم».
تنظيم داعش يعتبر تنظيم فجر ليبيا من المرجئة المرتدة، فيما يعتبر تنظيم فجر ليبيا تنظيم داعش من الجماعات المغالية والمتطرفة، ويعتقدون بأنه يسيء تأويل النصوص الإسلامية.
وفي 30مايو/ آيار 2015، اتهمت الحكومة الليبية جماعة فجر ليبيا بتسليم مرافق مدينة سرت، خاصة المطار الدولي، إلى تنظيم داعش.
ومن أبرز الأعمال الإرهابية، التي ارتكبتها جماعة فجر ليبيا، مهاجمة قناة العاصمة التليفزيونية الخاصة في طرابلس، والعبث بمحتويات القناة وإتلافها، وتهديد العاملين فيها وإحراق منزل مالك القناة.
كما اقتحمت قوات فجر ليبيا قناتي ليبيا الوطنية وليبيا الرسمية، التابعين للحكومة الليبية، وقاموا ببث خطابات تحريضية مؤيدة للتنظيم من خلالهما، ما جعل الحكومة الليبيبة تطلب من القمر الصناعي المصري نايل سات وقف بث القناتين.
وفي هجوم شنته الميليشيات على كتيبة تابعه للجيش الليبي في مدينة سرت، قتلوا 19 جنديا ليبيا، كما استهدفت الميليشيات خزان للنفط في مرفأ السدرة النفطي بقذيفة صاروخية من قبل قوات فجر ليبيا ما تسبب في اشتعال النيران به وانصهاره وامتدت النيران لخزانات نفط مجاورة.
