«فجوة المصالح والقيم» بين أمريكا وأوروبا..هل تمهد للطلاق التاريخي؟!

«العلاقات المأزومة» بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مرشحة للتصعيد، في ظل فجوة باتت معلنة بين مجموعة «المصالح والقيم» التي ربطت بين القارة العجوز وأمريكا، والتي كانت منظومة متماسكة من القيم العليا المشتركة تربط تاريخيًّا بين الولايات المتحدة وأوروبا، حتى أصبح السؤال المصيري داخل الدوائر السياسية ومراكز الدرسات والأبحاث الأكاديمية، في أوروبا، يدور حول احتمال «طلاق تاريخي» بين الأوروبيين والأمريكيين.

 

 

  • التقارير الأوروبية، تشير إلى مؤشرات «تحول تاريخي» في العلاقات بين أوروبا وأمريكا، وليس مجرد «توتر عارض» يمكن احتواؤه، فى العديد من ملفات الأزمات الدولية والإقليمية بما فيها أزمة التجارة المشتركة المتفجرة الآن، وأن رفع شعارات (أمريكا .. أولا) في واشنطن .. و(أوروبا الموحدة ذات سيادة مستقلة)، تكشف عن حدود «الإنفصال» حيث لم تعد تربط الأمريكيين مع الأوروبيين نظرة واحدة للعالم، سواء من ناحية نوع القيم التى يجب أن تحكم العالم، أو النظرة إلى قيادة العالم ـ بحسب تعبير الخبير بمركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية بالاهرام، د. محمد السعيد إدريس ـ  وهذا يعنى أن الخلاف مرشح للتصعيد حتى بعد رحيل إدارة دونالد ترامب، على عكس ما يأمل بعض القادة الأوروبيين الحريصين على تضييق فجوة التوتر مع واشنطن، خاصة مع عمق الأزمة الداخلية فى الاتحاد الأوروبي، وصعوبة الخيارات الأوروبية إذا هم قطعوا تحالفهم مع الولايات المتحدة، رغم كل الخلافات العميقة.

 

 

 

 

 

مؤشرات «فجوة المصالح والقيم» لا تتوقف عند انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من البيان الموقع فى قمة كيبيك لمجموعة الدول السبع الصناعية، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري ، يونيو / حزيران .. أو ما يحدث الآن بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، ويوصف بأنه «حرب تجارية»، والانسحاب الأمريكى من اتفاقية المناخ الدولية، ثم الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، ثم الانسحاب من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وقبل ذلك بسنوات الانسحاب من منظمة اليونسكو.. ويربط  خبراء وسياسيون غربيون، بين تلك الانسحابات وشعار «أمريكا أولاً» الذي يداعب  طموحات الأمريكيين ونزعاتهم لـ «الإمبراطورية» والسيطرة، وأن سياسة الانسحاب الأمريكى من الاتفاقيات الدولية بل والمنظمات الدولية سياسة تجد ما يدعمها من القيم الأمريكية، خصوصاً إذا تحولت المصالح إلى قيم ومبادئ.

 

 

 

ومن الواضح أن «فجوة المصالح والقيم» آخذة فى الاتساع بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.. وإذا كانت العلاقات والمصالح الاستراتيجية التاريخية «الأمنية» قد رسخت العلاقات بين جانبي الأطلسي، فإن هناك تغييرا مفاجئا في تلك المعادلة، بسبب «فجوة المصالح والقيم» بين أمريكا وأوربا، بعد أن دشنت فرنسا، الاثنين الماضي، قوة عسكرية أوروبية مشتركة، وتهدف القوة التي تعرف باسم «مبادرة التدخل الأوروبية» إلى تشكيل تحالف من جيوش مستعدة لمواجهة الأزمات قرب حدود أوروبا خارج إطار حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة..وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إن فرنسا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وإستونيا وإسبانيا والبرتغال ستوقع خطاب نوايا، خاصة وأن «الدفاع الأوروبي» بحاجة إلى ثقافة إستراتيجية مشتركة.. وكان وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، قد  اتفقوا على قواعد دعم صندوق دفاع جديد بمليارات اليوروات اعتبارا من العام 2021.

 

  • ويشهد  حلف شمال الأطلنطي «الناتو»  خلافات حادة بين ضفتيه، بسبب سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطالب الدول الأعضاء الأخرى بزيادة مخصصات الدفاع في الناتو.

 

 

  • وإلى جانب الخلاف حول النفقات الدفاعية بين واشنطن وبروكسل، برزت تباينات كبيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في عدد من الملفات الحساسة مثل الملف النووي الإيراني..ولطالما كرر مسؤولون كبار في الفترة الأخيرة تأكيدهم على ضرورة أن تكون أوروبا قوية وموحدة ومستقلة على ضوء مواقف الرئيس الأمريكي وتجاهله للقرارات الأوروبية، وتدخلات أمريكا في شؤون الاتحاد الأوروبي، يدعم ترامب التوجهات الشعبوية المشككة في الاتحاد الأوروبي والمعارضة لتوجهات مؤسساته.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]