أزمات وانتقادات عديدة طالما واجهها الرئيس الاشتراكي الأول لفرنسا، فرانسوا هولاند، بالرغم من السنوات القليلة التي قضاها، رئيسا، منذ الانتخابات التي أجريت في 2012. تلك الانتقادات التي وجهت إليه أحيانا ولمواقفه السياسية والاقتصادية أحيانا أخرى.
الأزمة الاقتصادية
تعهد الرئيس الفرنسي، في برنامجه الانتخابي، ببذل كافة الجهود لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد منذ سنوات واستعادة الأمل المفقود.
وبعد 3 أعوام، شهدت الأزمة الاقتصادية حدتها إذ بلغ الدين العام الفرنسي مستوى قياسياً عندما تجاوز حاجز تريليون يورو لأول مرة، ليصل إلى 2.023 تريليون يورو، ما يعادل 95.1 % من الناتج الإجمالي للبلاد.
ووسط مخاوف من تكرار سيناريو اليونان، واجهت باريس صعوبات بالغة في تمرير مشروع موازنتها للعام الحالي في الاتحاد الأوروبي بسبب تجاوز عجزها عتبة 3% من الناتج الإجمالي المحلي، وتعهد هولاند بخفض عجز الموازنة إلى المستويات المتفق عليها في الاتحاد الأوروبي، بحلول عام 2017.
أزمة البطالة
ارتفعت نسبة البطالة إلى حد قياسي، وصلت إلى أكثر من 3 ملايين عاطل عن العمل، فضلا عن تدهور القدرة الشرائية للفرنسيين، أزمة البطالة التي تمثلها الخطوط الجوية الفرنسية “إير فرانس” والتي أعلنت مؤخرا عن خطة لتسريح آلاف العاملين، ما أدى إلي اقتحامهم قاعة اجتمع فيها مديرو الخطوط الجوية الفرنسية لبحث إلغاء 2900 وظيفة، والاستغناء عن 14 طائرة بحلول 2017.
موقف هولاند من القضية الفلسطينية
تلقى الرئيس الفرنسي انتقادات لاذعة إثر مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلالها الأول “تضامن فرنسا في مواجهة إطلاق الصواريخ من غزة، وإدانة الاعتداءات، وإقرارها بأنه يحق للحكومة الإسرائيلية اتخاذ كافة التدابير لحماية مواطنيها من التهديدات”.
أزمة المهاجرين
اشتدت أزمة المهاجرين في 2015، بعد عبور الآلاف من السوريين الحدود نحو أوروبا هربا من الحروب الأهلية خاصة في سوريا وكذلك التواجد الإرهابي لداعش هناك، حيث وصفت فرنسا تصرف بعض دول شرق أوروبا في عدم قبول اللاجئين بالفضيحة، ودعت إلى جانب ألمانيا وإيطاليا إلى استقبال اللاجئين السوريين بتحمل مسؤولية حمايتهم.
وشهدت الأيام الماضية دعوات من الشرطة الفرنسية بإشراك قوات بريطانية لحل أزمة المهاجرين المتفاقمة في ميناء كاليه، الوضع الذي اتسم بالفوضوي بعد تضاعف أعداد المهاجرين لفرنسا في مقابل تواجد محدود للشرطة الفرنسية.
تفاصيل حياته الشخصية وتراجع شعبيته
ربما لن يكون من المُجدي لمواطني الدولة معرفة التفاصيل الدقيقة لحياة رئيسهم الشخصية، إلا أن أولاند أقحم الجميع في تفاصيلها ما بين شائعات جمعته بالممثلة جولي غاييه، التي زعمت إحدى المجلات الفرنسية وجود علاقة تجمعهما ورفضه التعليق على ذلك معترفا أنه يمر بأوقات عصيبة في حياته الخاصة، مؤكدا أن الوضع ينبغي أن يعالج بشكل خاص.
وكانت السيدة الأولى قد نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بحالة حزن شديدة بعد ساعات من نشر تلك الشائعات.
أسباب متعددة أدت إلى انخفاض شعبية الرئيس الفرنسي الذي حظي بأصوات الأغلبية في الانتخابات الرئاسية مقابل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وسط تفاؤل بدور جديد يخرج البلاد من أزماتها المتكررة.
