فرصة أخيرة لإنقاذ لبنان.. لقاء مرتقب بين الحريري وعون
مع تكرار تعبير «أسبوع الحسم» في لبنان دون نتيجة.. ترى الدوائر السياسية في بيروت، أن تعبير «أسبوع الحسم» تحول إلى أسبوع آخر من «المماطلة والمراوغة».. بينما كشفت مصادر سياسية في لبنان عن معطيات جديدة و«مستجدة» لأسبوع الحسم الراهن، تأسيسا على معلومات تؤكد «زيارة مرتقبة» للرئيس المكلَّف سعد الحريري، إلى قصر الرئاسة «قصر بعبدا»، وتقديمه تشكيلة وزاريّة وُصِفت بأنّها «كاملة المواصفات»، تستند إلى مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري ، التي سبق أن لقيت «إجماعًا» في الداخل اللبناني، قبل أن «ينقلب» عليها البعض.
فرصة أخيرة للإنقاذ
المعلومات عن اللقاء المرتقب، أو«فرصة أخيرة للإنقاذ»، بحسب المحسوبين على رئيس مجلس النواب، نبيه بري، تزامنت مع كلامٍ لافِت للبطريرك الماروني، بشارة الراعي، رأى البعض أنّه «أحرج» من خلاله الرئيس المكلَّف، عبر حثّه على «الحسم»، من خلال إعلانه أنّ التكليف لا يمكن أن يكون «أبديًا»..بينما أفادت المعلومات للموقع الإخباري «لبنان 24» أن الرئيس المكلف سعد الحريري أجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي واضعاً إياه في آخر التطورات الحكومية وكل ما يحصل على الساحة السياسية اللبنانية.
- وترى المصادر اللبنانية، أن سعد الحريري، ينوي تقديم تشكيلة حكومية متكاملة إلى رئيس الجمهورية، ميشال عون، وهو بذلك يرمي الكرة مجدّدًا في ملعب الأخير، خصوصًا إذا ما رفض التوقيع عليها، وفق ما هو متوقَّع، فيكون بذلك قد ضيّع «فرصة» قد لا تتكرّر لتشكيل الحكومة.
«القصف الإعلامي» يحاصر الزيارة المرتقبة
وفي المقابل ـ بحسب «لبنان 24» ـ هناك من يرى أنّ مثل هذه الزيارة المرتقبة قد لا تكون سوى «شكليّة»، أو ربما من باب «تبرئة الذمّة»، لأنّ نجاحها لا يمكن أن يقع في ظلّ استمرار «القصف الإعلامي» بين الجانبين.
وفي مقابل المعلومات التي رجحت عقد اللقاء المرتقب في «قصر بعبدا» الرئاسي، بين الحريري وعون.. لا تزال مسألة اعتذار سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة غير محسومة، علما أن أهمية الاعتذار لا تكمن فقط بالحدث نفسه، بل أيضا بما سيتبعه من تطورات.
ماذا بعد اعتذار الحريري؟
وبحسب مصادر مطلعة فإن السؤال الأساسي الذي يطرح، هو ماذا بعد اعتذار الحريري؟ هل ستكلف الأكثرية شخصية أخرى لتشكيل الحكومة؟ أم سيستمر الفراغ إلى الانتخابات النيابية المقبلة؟ وهل سيتبنى الحريري تسمية شخصية يدعمها للتكليف؟
تؤكد المصادر أن المرجح هو عدم ذهاب الحريري بإتجاه تسمية شخصية سياسية يدعمها لتشكل الحكومة، لان مثل هذا الفعل سيجبره على البقاء في واجهة الأحداث وسيستمر الرأي العام بتحميله مسؤولية أي فشل سياسي او حكومي.
