فرق الإغاثة الإندونيسية تعثر على نحو 10 ناجين من زلزال سولاويسي
عثر عمال الإغاثة الإندونيسية السبت على نحو عشرة ناجين بين الأنقاض في جزيرة سولاويسي غداة زلزال قوي ضرب المنطقة وأسفر عن عشرات القتلى وشرّد أكثر من عشرة آلاف شخص.
وقضى ما لا يقل عن 46 شخصا في الزلزال الذي بلغت قوته 6,2 درجات، وفق الناطق باسم هيئة إدارة الكوارث.
وزرع الزلزال الرعب في نفوس السكان في غرب جزيرة سولاويسي التي شهدت زلزالا كبيرا العام 2018 تلته موجة تسونامي.
وانتشل عشرات القتلى من بين أنقاض أبنية انهارت في ماموجو عاصمة غرب سولاويسي في حين عثر على ضحايا آخرين جنوب هذه المنطقة أيضا حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح السبت.
وتباطأت جهود الإنقاذ بسبب النقص الكبير في المعدات الثقيلة، لكن عمال الإغاثة تمكنوا من انتشال نحو “عشرة ناجين” من تحت الأنقاض، كما أعلن مسؤول في خدمات الإنقاذ.
ولم تحدد السلطات عدد من يمكن أن يكونوا عالقين أيضاً تحت الركام.
– أسرّة من أوراق أشجار جوز الهند –
وصلت طائرات وقوارب على متنها مساعدات ومعدات طارئة إلى المنطقة، فيما أرسلت البحرية سفينةً طبية لدعم المستشفيات التي لا تزال قادرة على العمل، واكتظت بالجرحى، وفق وسائل الإعلام المحلية.
وتجري معالجة نحو 190 شخصاً من جروح خطيرة، وفق ما قالت السلطات.
في الأثناء، احتمى نحو 15 ألفا من سكان المنطقة في ملاجئ موقتة مصنوعة من خيم أو أكواخ صفيح، من الأمطار الغزيرة.
ومن أجل تفادي انتشار كوفيد-19، فصلت السلطات بين مجموعات خطر العدوى فيها مرتفع وأخرى أقل.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 6,2 درجات بحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء الجمعة عند الساعة 02,18 بالتوقيت المحلي (الخميس 18,18 ت غ). وحدد مركزه على بعد 36 كيلومترا جنوب ماموجو على عمق 18 كيلومترا بحسب المصدر نفسه.
في الأثناء، تضرب منطقة كاليمانتان في جزيرة بورنيو الإندونيسية منذ أيام فيضانات قوية، أدت إلى مصرع خمسة أشخاص وفقدان العشرات، كما أفادت السبت وسائل الإعلام المحلية.
ويتعرّض الأرخبيل الإندونيسي الواقع في جنوب شرق آسيا لنشاط زلزالي وبركاني متكرّر لوقوعه فوق “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث تتصادم الصفائح التكتونيّة.
وتعرّضت منطقة بالو في جزيرة سولاويسي في أيلول/سبتمبر 2018 لزلزال بلغت قوّته 7,5 درجات أعقبه تسونامي مدمّر، ما خلّف أكثر من 4300 قتيل ومفقود وشرّد 170 ألف شخص.
كذلك وقع زلزال مدمّر آخر بقوّة 9,1 درجات قبالة سواحل سومطرة العام 2004، متسبّباً في أمواج مدّ عاتية أودت بـ 220 ألف شخص، بينهم نحو 170 ألفاً في إندونيسيا.
