فرنسا: أحد مهاجمي الكنيسة كان معروفا ومراقبا من الأمن
أفادت تقارير إعلامية فرنسية بأن أحد المهاجمين على كنيسة كاثوليكية كان معروفا لدى السلطات المعنية بمكافحة الإرهاب بسبب محاولته السفر إلى سوريا، فيما قامت أجهزة الأمن بتفتيش منزل والدي أحد المهاجمين.
أفادت تقارير إعلامية بأن أحد الشخصين اللذين هاجما كنيسة بفرنسا اليوم، الثلاثاء، وقتلا كاهن الكنيسة (84 عاما) وأصابا شخصا آخر إصابة خطيرة، كان معروفا لسلطات مكافحة الإرهاب في فرنسا بسبب محاولته السفر إلى سوريا.
ونقلت قناة «آي تيلي» الإخبارية ووكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر مقربة من التحقيق، قولها إن الرجل الذي لم تكشفا عن هويته أصبح تحت المراقبة بسبب محاولته السفر إلى سوريا في عام 2015.
وكان الرجل، الذي ينحدر من قرية صغيرة توجد بها الكنيسة المستهدفة، قد تعرض للاعتقال في تركيا وتمت إعادته إلى فرنسا، حسبما ذكرت قناة «آي تيلي».
وأضافت أن الرجل كان يرتدي سوارا إلكترونيا بعد إطلاق سراحه من السجن في الثاني من آذار/ مارس، وأضاف وكالة الأنباء الفرنسية، أن الشرطة احتجزت مشتبها به في التحقيق في الهجوم على الكنيسة عصر اليوم.
في غضون ذلك كشفت الراهبة، التي أخذت رهينة قبل تدخل الشرطة، في حديث صحفي أن المهاجمين أجبرا الراهب الجليل جاك هامل على الركوع قبل قتله، فيما كان أحد المهاجمين يصور الحادث الدموي، وقالت الراهبة، إن جاك دافع عن نفسه عندما أجبر على الركوع.
من جهة أخرى، بثت محطة «بي إف إم – تي في» الفرنسية الإخبارية اليوم، الثلاثاء، لقطات تليفزيونية لعملية تفتيش نفذتها قوات الشرطة الفرنسية الخاصة في منزل والدي أحد المشتبه بمهاجمتهما الكنيسة.
وأضافت المحطة، أن الشرطة كانت تبحث عن أدلة محتملة لروابط بالتطرف، ومن بينها ملفات كمبيوتر أو غيرها من المعلومات.
على صعيد متصل، كان القس جاك هاميل قد دعا أبناء الرعية لجعل العالم «أكثر دفئا وإنسانية وإخوة»، في رسالة بمناسبة العطلة الصيفية نشرت الشهر الماضي. وجاءت دعوة القس في رسالة للرعية في السادس من حزيران/ يونيو الماضي لمخاطبة المؤمنين قبل العطلة الصيفية.
وأعادت المجلة الكاثوليكية «فاميه كريستيان» نشر المقال الافتتاحي الذي كتبه القس، وجاء فيه «نسمع في فترة العطلة نداء الرب لأن نعتني بالعالم وأن نجعله، أينما كنا نعيش، عالما أكثر دفئا وأكثر إنسانية وأكثر إخوة».
وأضاف هامل أن فترة العطلة هي للراحة والاسترخاء مع الأصدقاء والأهل، ولكن أيضا «مراعاة الآخرين أيا كانوا».
أوروبيا، أدان وزير الخارجية الألمانية فرانك ـ فالتر شتاينماير الجريمة واحتجاز الرهائن «لم تنج دور العبادة نفسها ولم ينج المؤمنون من الكراهية المتعصبة». وأكد شتاينماير أن ألمانيا ستظل عاقدة العزم على دحر الإرهاب بالتعاون مع شركائها، وأضاف: «لن نتخلى عن قيمنا وعن حريتنا وعن أسلوب حياتنا».
عالميا، أدان البيت الأبيض أيضا «بأشد العبارات» الاعتداء وعرض المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش.
عربيا، أدانت كل مصر والأردن في بيانين منفصلين «الجريمة الإرهابية الدنيئة» في فرنسا بأشد العبارات وقدمتا أحر التعازي لذوي ورعايا وأصدقاء القس جاك هامل.