فرنسا تخشى تحايل فريق التفاوض الإيراني الجديد لكسب الوقت

أبلغ كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، قناة برس تي.في، بأن الدول الأوروبية تقاعست عن تقديم أي مقترح أو مبادرة بناءة وسط جهود إحياء اتفاق2015 النووي المبرم مع إيران.

وقال باقري في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي ضمن القوى الكبرى التي تحاول إنقاذ الاتفاق، “الأطراف الأوروبية فشلت في الخروج بأي مبادرة لحل الخلافات بشأن رفع العقوبات عن إيران”.

وفي تصريح آخر لكبير المفاوضين الإيرانيين، أكد أن طهران حققت تقدما جيدا خلال محادثات تهدف لإحياء اتفاق 2015 النووي المبرم مع القوى الكبرى في فيينا مما يمكن أن يهيئ أرضية سريعة لمفاوضات جدية.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا باربوك، قالت أمس السبت، إن المحادثات النووية في فيينا «لم تحرز أي تقدم»، لافتة إلى أن «الوقت ينفد أمام الاتفاق النووي الإيراني».

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأحد، إن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الايراني هي الفرصة الأخيرة أمام طهران لاعتماد موقف جدي.

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن إيران أبدت استعدادها للعمل على أساس نصوص مسودات تم التوصل إليها في يونيو، وذلك عندما استؤنفت المحادثات بشأن برنامجها النووي أمس الخميس مضيفا أن القوى العالمية سترى إن كان ذلك صحيحا في اليومين المقبلين.

وستبدأ مجموعات العمل، اليوم الجمعة، مناقشة العقوبات والجوانب النووية سعيا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه “قالت إيران إنها قبلت العمل على أساس نصوص يونيو. سنرى إن كان ذلك صحيحا خلال اليومين القادمين”.

قال مسؤول أوروبي وآخر إيراني إن الجولة الحالية من المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والتي بدأت هذا الأسبوع، ستختتم اليوم الجمعة باجتماع رسمي يضم باقي أطراف الاتفاق.

ويأتي الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في إطار ما تعرف باللجنة المشتركة التي سبقت لها رعاية جولات من المحادثات.

وقال المسؤول الإيراني، إن الاجتماع سيعقد قرب منتصف اليوم 11:00 بتوقيت جرينتش. وقال الدبلوماسي الأوروبي إن الهدف هو استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.