فرنسا تستبعد حضور وفد تدعمه روسيا محادثات سوريا
أكد دبلوماسي كبير من فرنسا، التي تساعد جماعات المعارضة السورية المعتدلة في الإعداد للمحادثات مع الحكومة، اليوم الخميس، أن تجمعا تأسس في الرياض الشهر الماضي، هو الذي يجب أن يشكل وفد المعارضة.
وفرنسا من الداعمين الرئيسيين لقوى المعارضة المعتدلة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد، وتقدم النصح لها في كيفية الإعداد للمحادثات المقترحة في الأسبوع القادم، والتي تدعمها الأمم المتحدة.
لكن روسيا وهي أكبر داعم دولي للأسد تعترض على تشكيل تجمع المعارضة الذي تأسس في الرياض، وتقول، إنها ستدعم وفدا بديلا من المعارضة السورية إذا لم يتم تعديل تركيبة تجمع المعارضة. بحسب ما نقلته وكالة أنباء «رويترز».
وعارض الدبلوماسي الفرنسي وجود أي وفد جديد بالمحادثات المزمع عقدها في 25 يناير/ كانون الثاني، مكررا وجهة نظر مماثلة لما أعلنته السعودية الأربعاء.
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، «مجلس الأمن واضح. ينبغي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان دي ميستورا، العمل مع تجمع المعارضة الذي تشكل في الرياض. لا أستحسن وجود قوة ثالثة».
وقال دي ميستورا أمس الأربعاء، إن المحادثات قد تتأجل، وإنه يجب على القوى الكبرى مواصلة الضغط لدفع المشاركين إلى مائدة التفاوض.
وقال الدبلوماسي الفرنسي، إن المنظمة الدولية لم تبلغ باريس حتى الآن بما إذا كانت المحادثات ستمضي قدما وفقا لجدولها المقرر في 25 يناير/ كانون الثاني، وما إذا كان الأمر يستلزم مزيدا من الوقت لتهيئة الظروف الصحيحة التي يتعين على الأمم المتحدة النظر فيها.
وأضاف، «ما لا نريده هو تكرار تجربة جنيف 2»، في إشارة إلى المفاوضات التي عقدت في 2014، وفشلت بعدما بدأت بأيام قليلة.
وقال، «المهم هو إعداد مفاوضات جادة وضمان أن تكون الظروف ملائمة للنجاح».
وأضاف، أن باريس ترغب في أن تمضي المحادثات قدما، لكنها تتفهم مطالب المعارضة بتحسين الوضع الإنساني على الأرض قبل انطلاق المحادثات.
وقال، «لا ينبغي أن تبدأ عملية سلام، فقط من أجل أن تبدأ عملية، لكن من أجل النجاح وتحقيق حل فعال ودائم».