فرنسا تطالب سوريا وروسيا بإنهاء العمليات ضد المدنيين
طالبت فرنسا كلا من سوريا وروسيا بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين، ووضع حد لمحنة بلدة مضايا المحاصرة، وذلك قبل أسبوعين من بدء محادثات السلام السورية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الإثنين، إن الصور التي تخرج من مضايا، حيث حذرت وكالات إغاثة من انتشار المجاعة، تظهر أنه لا يمكن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وأضاف فابيوس، أن باريس ستتشاور مع مجلس الأمن الدولي للضغط على سوريا لإنهاء ما وصفه، بهجمات دون تمييز.
وأوضح فابيوس، للصحفيين بعد الاجتماع مع منسق المعارضة السورية رياض حجاب، «ناقشنا ضرورة أن تنهي سوريا وروسيا بشكل مطلق عملياتهما العسكرية ضد المدنيين، ولاسيما المحنة في مضايا ومدن أخرى يحاصرها النظام».
وتابع قوله، «يظهر هذا كيف أن نظام بشار الأسد لا يمكن أن يكون موجودا في مستقبل سوريا لأسباب تتعلق بالأخلاق والكفاءة، وفي الوقت ذاته ألا تشارك روسيا في مثل هذه الأفعال غير المقبولة».
وتنفي روسيا استهداف أي مدنيين.
ومن المقرر أن تدخل قوافل المساعدت بلدة مضايا إلى جانب قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب بشكل متزامن، وتسيطر جماعات معارضة على مضايا التي تحاصرها قوات موالية للحكومة منذ أشهر، وحيث حذرت وكالات إغاثة من انتشار المجاعة، بينما تحاصر جماعات معارضة قريتي الفوعة وكفريا.
والتقى فابيوس في وقت سابق بحجاب، وهو رئيس وزراء سابق في عهد الأسد انشق عن حكومته في 2012، وانتخب في ديسمبر/ كانون الأول، ليكون منسقا للهيئة التي ستتفاوض نيابة عن المعارضة سوريا في محادثات السلام.
ومن المقرر أن تجرى المحادثات بين الحكومة والمعارضة يوم 25 يناير/ كانون الثاني، تحت إشراف الأمم المتحدة، لكن مسؤولين في المعارضة شككوا في احتمال إجراء المحادثات في موعدها، معللين ذلك بضرورة أن يروا بوادر على حسن النية من جانب الحكومة.
وقال فابيوس، «لا بد أن يتوفر عنصران (لهذه المحادثات)، من ناحية ينبغي إنهاء القصف على الفور، ومن ناحية أخرى ينبغي أن يكون جدول أعمال المحادثات محددا بشكل كافٍ، وألا يكون هناك شك تحديدا فيمن سيحكم».
