وأوقف موريس أودان، الناشط الشيوعي الشاب المؤيد لاستقلال الجزائر، في منزله في الجزائر العاصمة في 11 يونيو/حزيران 1957 بأيدي مظليين بعد الاشتباه بأنه يؤوي أفرادا ينتمون إلى الخلية المسلحة للحزب الشيوعي الجزائري. ونقل إلى مكان آخر في المدينة حيث تعرض للتعذيب مرارا.
وبعد عشرة أيام، تبلغت زوجته جوزيت رسميا بأن زوجها فر خلال عملية نقله. واستمر تبني هذه الرواية الرسمية حتى أكد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند في 2014 أن “أودان لم يفر” بل “قضى خلال اعتقاله”.
وعبر اعترافه بهذه الحالة الفردية، فان ماكرون قد يمهد لاعتراف أوسع نطاقا وخصوصا إن حالات اختفاء عدة سجلت خلال حرب الجزائر ولا تزال تؤرق فئة من المجتمع الفرنسي.
وفي مقال نشره موقع “ذي كونفرسايشن” الخميس، تساءلت المؤرخة الفرنسية سيلفي تينو “ما دام اختفاء موريس أودان ناتجا من نظام، فهو ليس حادثا وليس خطأ (…) عبر الإقرار بمسؤوليات الدولة في اختفاء موريس أودان، أفلا يتم الإقرار تاليا بمسؤوليات الدولة في كل حالات الاختفاء التي حصلت العام 1957 في الجزائر العاصمة؟”.
ولسيلفي تينو كتاب بعنوان “تاريخ حرب الاستقلال الجزائرية”.