فرنسا.. توقعات بتجاوز عدد وفيات كورونا المائة ألف
من المتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في فرنسا المائة ألف، اليوم الخميس، بعد عام من التوترات في المستشفيات وعمليات الإغلاق المتقطعة وخسائر الأرواح التي تركت عائلات في جميع أنحاء البلاد حزينة على حصيلة الوباء المفجعة والتي لا تنتهي.
وستكون الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة هي الثامنة في العالم التي تصل إلى هذا الرقم الفارق، والثالثة في أوروبا بعد المملكة المتحدة وإيطاليا بلغ عدد ضحايا كوفيد-19 منذ بداية الجائحة وحتى مساء الأربعاء 99777 وفاة.
وخلال الأيام الأخيرة سجلت السلطات الصحية الفرنسية حوالي 300 حالة وفاة يومية جديدة.
وقال ليونيل بيتيتباس، رئيس جمعية “ضحايا كوفيد-19″، لوكالة أسوشيتدبرس، إن وصول عدد الوفيات البالغ إلى 100 ألف “عتبة مهمة”.
وأوضح بيتيتباس، الذي فقد زوجته جويل في 29 مارس/ آذار من العام الماضي بسبب الفيروس، إن أسر الضحايا “يريدون من الحكومة اتخاذ بادرة جماعية للاعتراف بخسارتنا الكبيرة”.
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصحيفة لو باريزيان إنه يرثى لكل الأشخاص الذين ماتوا في الوباء وعائلاتهم. قال ماكرون إن الوباء كان “قاسيا للغاية” بالنسبة للأفراد “الذين لم يتمكنوا في بعض الأحيان من مرافقة أب أو أم أو أحد أفراد أسرته أو صديق في اللحظات الأخيرة أو أثناء الوفاة”.
وأضاف أن الأزمة تظهر أيضا “قدرة الشعب الفرنسي على الاتحاد”. وأشار المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، إلى أنه من السابق لأوانه تحديد موعد محدد لتكريم ضحايا الفيروس لأن البلاد تواجه في الوقت الراهن زيادة كبيرة في أعداد الإصابات الجديدة. قال أتال أمس: “سيكون هناك تأبين بدون شك، حداد وطني على ضحايا كوفيد.
وسيقام في حينه. اليوم نحشد كل طاقاتنا في المعركة ضد الوباء”. أوضح الخبراء أن مؤشر مائة ألف أدنى من الأرقام الحقيقة بعدة آلاف على الأقل.
يُظهر تحليل شهادات الوفاة أنه لا يتم الإبلاغ عن بعض حالات كوفيد-19 عندما يموت الأشخاص في المنزل أو في أماكن مثل وحدات الطب النفسي ومرافق الرعاية المزمنة، كما يؤكدون.
أنشأ بيتيتباس مجموعة على فيسبوك العام الماضي لعائلات الضحايا لمشاركة ذكريات ذويهم، وتنشر المجموعة شهادات جديدة كل يوم تقريبًا.
وقال بيتيتباس “زوجتي، مثل كثيرين آخرين، وضعت للتو في كيس للجثث. لقد كانت مثل كيس قمامة فاخر. وبعد ذلك تم وضعها في نعش وإرسالها لحرق جثثها.” ولم يسمح له برؤيتها. قال بيتيتباس إنه على الرغم من المرسوم الصادر في يناير/ كانون الثاني بالسماح للأشخاص برؤية ذويهم المتوفين، إلا أن العديد من الأماكن لا تزال تمنع ذلك. وأضاف “كل هؤلاء الأشخاص الذين تركونا (هم) مثل المصابين بالطاعون، بدون كرامة إنسانية، ولا شيء على الإطلاق”.
سيليا بريوكس شواب، أخصائية خدمات اجتماعية، فقدت جدتها البالغة من العمر 82 عامًا في يناير/ كانون الثاني، بعد أربعة أيام من إرسالها إلى المنزل من مستشفى ريمس – على الرغم من عدم وجود خيار رعاية منزلية لعائلتها، وكانت لا تزال تعاني من كوفيد-19. هي الآن تضغط من أجل تغيير القانون الفرنسي لضمان حق العائلات في زيارة المرضى في المستشفيات حتى أثناء الوباء، “لتقديم الدعم، أو حتى مجرد الوداع”.
