فرنسا.. كيف ردت على طلب سحب قواتها من بوركينا فاسو؟
رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على طلب بوركينا فاسو، بشأن انسحاب القوات الفرنسية من أراضيها في غضون شهر.
وفي مؤتمر صحفي الأحد أعلن ماكرون أنه ينتظر “توضيحات” من بوركينا فاسو بشأن طلبها.
واعتبر ماكرون أن الأنباء التي تنتشر في واجادوجو منذ السبت تخلق “ارتباكا كبيرا”، مشيرا إلى أنه بانتظار أن يتمكن الرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري من “التعبير”.
وتابع: “أعتقد أننا يجب أن نتريث كثيرا. ننتظر توضيحات من تراوري”.
وكانت بوركينا فاسو طالبت هذا الأسبوع القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها في غضون شهر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية، مساء السبت، على خلفية توتر متصاعد بين البلدين منذ أشهر عدة.
وذكرت الوكالة أن “حكومة بوركينا فاسو علّقت الأربعاء الماضي الاتفاق الذي ينظم منذ 2018 وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها”.
وأضافت الوكالة: “هذا التعليق الصادر في 18 يناير/ كانون الثاني 2023 يَمنح بموجب شروط اتفاق 17 ديسمبر/ كانون الأول 2018 شهرا واحدا للقوات المسلحة الفرنسية لمغادرة أراضي بوركينا فاسو”.
وبحسب مصدر قريب من الحكومة، طلبت السلطات “مغادرة الجنود الفرنسيين في أسرع وقت ممكن”.
وقال المصدر إن الأمر “لا يتعلق بقطع العلاقات مع فرنسا، الإخطار يتعلق فقط باتفاقات التعاون العسكري”.
والثلاثاء، قال الكابتن ابراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في نهاية سبتمبر/ أيلول، كان الثاني في 8 أشهر، أمام طلّاب إن “النضال من أجل السيادة بدأ”.
وأشارت مصادر مطّلعة لوكالة فرانس برس إلى أن الخيار الذي تفضله فرنسا هو إعادة نشر قواتها الخاصة في جنوب النيجر المجاور حيث ينتشر زهاء ألفي جندي فرنسي.
وتواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ أشهر عدة.
ونظّمت تظاهرات عدة كانت آخرها الجمعة الماضي في واجادوجو للمطالبة بانسحاب فرنسا من هذا البلد الساحلي الذي يستضيف كتيبة من قرابة 400 من القوات الخاصة الفرنسية.
