أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء، على أن خيار المقاومة الشاملة يعد سبيلًا لردع الاحتلال الإسرائيلي، وانتصارًا للقدس والأقصى، وانتزاعا لحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأوضحت الفصائل، اليوم الثلاثاء في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة والتي أُطلقت عليها اسم معركة “سيف القدس”، أنها جسّدت قوة الإرادة الفلسطينية وسطّر فيها الشعب الفلسطيني ومقاومتنا أروع نماذج الوحدة والتكامل في ملحمة وطنية كبرى في المدافع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت حركة حماس: “الشعب الفلسطيني خاض في معركة سيف القدس، ملتحما مع مقاومته الباسلة على مدار 11 يوماً، ملحمة بطولية انتصارًا للقدس وللمسجد الأقصى المبارك ولأهالي حيّ الشيخ جرّاح، أثخن فيها بجنود الاحتلال الإسرائيلي، وغيّر فيها معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يفلح في تحقيق أي من أهدافه”.
الصراع مع الاحتلال
وأضافت حماس، في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني نجح بوحدته وتماسكه وبطولته، في ظلال ذكرى معركة سيف القدس، وفي شهر رمضان المبارك، في إحباط محاولات الاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى.
وتابعت: “معركة سيف القدس أفشلت مخططات الاحتلال ومستوطنيه في رفع الأعلام الإسرائيلية وذبح القرابين، ووقفت سدًا منيعًا في مواجهة مخططات التقسيم الزماني والمكاني، وأن المعركة مع الاحتلال مستمرة”، مؤكدة أن سيف القدس لن يُغمد حتّى زوال الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة.
حركة الجهاد الإسلامي من جهتها دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، بالضفة والقدس والأرض المحتلة عام 1948، إلى إبقاء جذوة الصراع مع الاحتلال مشتعلة، ومشاغلة الاحتلال والاشتباك معه، والتصدي بكل قوة لاقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى، واقتحامات قوات الاحتلال لمدن وقرى الضفة المحتلة.
القضية الوطنية الفلسطينية
ولفتت حركة الجهاد إلى أن سيف القدس لم يزل مشرعاً في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة على أتمّ الجاهزية للدفاع عن شعبنا، لا ترهبها لغة التهديد والتحريض المرتفعة لقادة العدو، ولا مناوراته.
أما الجبهة الديمقراطية دعت في ذكرى معركة “سيف القدس” للبناء على انتصارات الشعب الفلسطيني بالوحدة والمقاومة الشاملة.
وأضافت الجبهة، في بيان لها، أن القضية الوطنية الفلسطينية منذ معركة القدس تشهد تحولات إيجابية كبرى، عمّقت وحدة شعبنا ووحدة حقوقه ووحدة قضيته الوطنية في إطار برنامج حق تقرير المصير والعودة والاستقلال.
ودعت الجبهة كافة القوى الفلسطينية وخاصة طرفي السلطة إلى الارتقاء لمستوى التطور الكبير للقضية وإزالة العوائق التي تعطل توحيد أو تنسيق انتصارات الشعب الفلسطيني في كل مكان بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية عبر الحوار الوطني الشامل.
سرايا القدس
وأكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس الذارع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبوحمزة، أن معركة سيف القدس شكلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “استطعنا في المقاومة- بفضل الله- الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، ضمن قواعد اشتباك جديدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتراجع عنها، وسندع الأفعال تدلل على ما نقول”.
وأضاف: “قبل عام من الآن، وفي مثل هذه اللحظات، صدر قرار القيادة بضربة “الكورنيت” شمال غزة؛ لتكون إشارة انطلاق معركة سيف القدس البطولية التي خضناها في سرايا القدس، ومعنا فصائل المقاومة بكلٍ شرفٍ؛ انتصاراً للقدس، ودفاعاً عن أهلها الشجعان، الذين هبوا في انتفاضة خاضها شعبنا بكل عنفوان في كل الميادين.
ويعيش الشعب الفلسطيني اليوم ذكرى مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد 259، من بينهم اثنين من خيرة الطواقم الطبية و2211 جريحا، إضافة إلى استهداف 111 مؤسسة صحية من بينها المبنى الرئيسي لوزارة الصحة.
