أجمعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، على ضرورة رص الصفوف وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، من أجل مواجهة خطوات وقرارات الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل والتى أعلن عن تشكيلها أمس، وتهدف لتطبيق صفقة القرن من خلال قرارات الضم والتوسع الاستيطاني.
ودعا قياديون في الفصائل خلال أحاديث منفصلة لقناة” الغد” القيادة الفلسطينية لقطع جميع العلاقات مع إسرائيل تطبيقًا لقرارات المجلسين المركزي والوطني، وأن يكون هناك تحرك وحشد على المستوى الدولي لمواجهة أي قرارات تصدر عن حكومة “نتنياهو – جانتس”.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، يعاظم التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، خاصة أن من صميم مخططات هذه الحكومة ضم الضفة الغربية الذى سيبدأ به بعدة أشهر.
وأكد قاسم أن المطلوب أمام هذه المخططات أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد وجامع يبلور صيغة نضال يشترك بها الجميع لمواجهة التحديات الحقيقية بعد تشكيل هذه الحكومة، وكذلك دعوة الإطار القيادي الموحد للاجتماع لوضع صيغة عمل وطني مشترك من قبل الجميع، وأن تبدأ السلطة بخطوات حقيقية لفك الارتباط السياسي والأمني مع إسرائيل.
إجراءات ضرورية
من جهته، قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب إن على القيادة الفلسطينية لمواجهة ما ستقوم به الحكومة الإسرائيلية الجديدة من ضم واستيطان، أن تشرع بعدد من الإجراءات الضرورية لحماية القضية والثوابت الفلسطينية في مقدمتها دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد الفوري بهدف إجراء مراجعة شاملة لكل لحالة السياسية الفلسطينية، وبناء استراتيجية عمل وطني تواجهه الاحتلال الإسرائيلي على الأرض.
وأضاف شهاب أن القضية الفلسطينية في هذه الظروف تمر بأخطر مراحلها التي تهدف لتصفيتها، والتغول على الحقوق الفلسطينية في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، لذلك يجب أن يكون هناك ضغط على الأرض من أجل القدرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
تحرك فلسطيني
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، خطوتها العريضة واضحة، غبر مواصلة صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت إلة وجود توجه لضم الأغوار وشمال البحر الميت، ما يستدعي تحركا فلسطينيا دون تردد والإسراع بعقد اجتماع القيادة الفلسطينية، وإنفاذ القرارات التي سبق أن قررها المجلسان المركزي والوطني، بما يتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ووقف العمل بكل الالتزامات المترتبة على ذلك.
وشدد العوض على ضرورة أن يكون هناك تحرك سياسي و دبلوماسي عالمي وضرورة ترتيب البيت الفلسطيني لسد أي ثغرات يمكن أن تنفذ منها هذه المؤامرة، لأن القضية الفلسطينية، أمام أخطر الحكومات في تاريخ الاحتلال كونها تشكلت من عتاة اليمين المتطرف الديني، بالإضافة إلى اليمين الذي يرتكز و يستند إلى قوة الجنرالات العسكريين الذين يمثلهم جانتس.
إنهاء الانقسام
وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد طومان: “علينا كفلسطينيين أن نتخذ العبر من التجارب السابقة، وأن يكون لنا موقف واحد موحد، لمواجهة كل المخططات الإسرائيلية، ونحن لا نميز بين هذه الحكومة وسابقاتها، لكن هذه الحكومة الجديدة تضم الطيف الأكبر من عتاة اليمين المتطرف”.
وأضاف طومان: “لذلك يجب أن نصنع الفعل لمواجهة قرارات الحكومة الإسرائيلية التي تريد تطبيق الضم والتوسع الاستيطاني، وينبغي ألا نضع أي خيارات على المفاوضات مع إسرائيل”.
من جهته أكد القيادي في المبادرة الوطنية عائد ياغي أن المطلوب من القيادة والكل الفلسطيني، الإسراع من إنهاء الانقسام، وليس من الطبيعي أن يستمر الانقسام ونحن نرى الاحتلال يشكل حكومة جديدة ليستولي على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية.
وأكد ياغي ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة من الكل الفلسطيني للمواجهة.
