فصائل فلسطينية ترحب بقرارات القيادة عقب مجزرة جنين
رحبت فصائل فلسطينية اليوم الخميس بقرارات القيادة الفلسطينية التي اتخذتها ردا على العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
واتخذت القيادة سلسلة من القرارات من بينها وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية أنه بالرغم من التأخر في إصدار هذا القرار إلا أنه يستجيب لنبض الشارع والشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، وخطوة هامة لتوفير الغطاء للمقاومة المتصاعدة.
وقالت الجبهة في بيان: “حتى يصبح لهذا القرار مضموناً نضالياً، فإن القيادة الفلسطينية مطالبة بتنفيذ باقي قرارات الشرعية الفلسطينية وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف العمل ببرتوكول باريس الاقتصادي وكافة الاتفاقات المنبثقة عن اتفاق أوسلو والتحلل نهائيًا منه ومن تبعاته”.
ودعت الجبهة القيادة الفلسطينية الى الدعوة إلى اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل والأحزاب الفلسطينية من أجل وضع استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني خاصة أمام حكومة دولة الاحتلال الأكثر فاشية ودموية في تاريخه.
وأكدت الجبهة “أن ذلك وحده هو الذي يؤمن التلاقي بين القيادة والشعب ويحقق التناغم بين أداء قيادة السلطة والمنظمة مع المقاومة المتصاعدة في وجه الاحتلال”.
بدوره، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن دعوة الرئيس أبو مازن جميع القُوى الفلسطينية لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة لوحدة الصف في مواجهة العدوان والتصدي له خطوة هامة يجب تلبيتها البناء عليها لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الشاملة
قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس إن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قائما بعد الآن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بعد اجتماع القيادة الطارئ برئاسة الرئيس محمود عباس الذي جاء لبحث تداعيات المجزرة الإسرائيلية في جنين ومخيمها.
وأضاف أبو ردينة أن القيادة قررت التوجه الفوري لمجلس الامن لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الفصل السابع ووقف الإجراءات أحادية الجانب.
كما قررت القيادة الفلسطينية التوجه بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية لإضافة ملف المجزرة الإسرائيلية في جنين الى الملفات التي تم تقديمها سابقا.
ودعت القيادة لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الانسان إلى التحقيق واحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجزرة للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الامن.
وتابع أبو ردينة “استكمال الانضمام الى بقيمة المنظمات الأممية والدولية، إضافة الى التحرك على كل المستويات العربية والإسلامية والدولية من اجل دعم الموقف الفلسطيني”.
ودعا الرئيس الفلسطيني جميع القوى الفلسطينية إلى اجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة ووحدة الصفة لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين والرام شمال القدس المحتلة إلى 10 شهداء بعد استشهاد الشاب يوسف محيسن متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال عصر اليوم.