نددت فصائل فلسطينية، الأربعاء، بقرار السلطة الفلسطينية بعودة العلاقات مع إسرائيل، معتبرة عودة العلاقات تمثل انقلاباً على الشراكة الوطنية.
وطالبت الفصائل السلطة بالتراجع عن قرارها والعودة للإجماع الوطني في ظل تصارع الاستيطان وتدمير جهود حل الدولتين.
وقال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن الإعلان عن عودة العلاقات مع دولة الاحتلال لما كانت عليه في السابق يمثل استخفافا بكل المؤسسات الفلسطينية سواء في المجلس الوطني، أو المجلس المركزي، أو اجتماعات القيادة، والتي حددت مسارًا للتحلل من الاتفاقات مع الاحتلال.
من جانبه أكد محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, أن عودة العلاقات مع إسرائيل تمثل إنقلابا على «الإجماع الوطني»، وكذلك القرار الذي تم اتخاذه باجتماع قيادي لوقف العمل بكل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته ذكر مسؤول أخر، أن إعلان إعادة العلاقات مع إسرائيل سيضع العراقيل في طريق المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يخدم هذا الإعلان أو القرار القضية الفلسطينية.
كان وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، أعلن مساء الثلاثاء، 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيعود إلى ما كان عليه قبل 19 مايو/ أيار، حين أعلنت السلطة وقف هذا التنسيق رسمياً.
ونقلت حركة “فتح” الفلسطينية تصريح الشيخ، الذي نشره عبر حسابه على “تويتر”، مؤكدة أن “عودة العلاقات جاءت بعد إعلان اسرائيل استعدادها الالتزام بالاتفاقيات الموقعة سابقاً بين الطرفين، وتلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسائل رسمية ومكتوبة تؤكد هذا الالتزام”.
