قالت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد، إن إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة عكست أثر الانقسام على الساحة الفلسطينية.
وطالبت الفصائل، في حديثها لقناة الغد، بضرورة أن تكون الانتخابات شاملة، مشددين على أنه دون ذلك لن تكون الانتخابات مخرج للمأزق الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب: “نحن في حركة الجهاد لا نرى في الانتخابات مخرج من المأزق الحالي، ومن المشكلة المستعصية على الساحة الفلسطينية”.
وأوضح حبيب، خلال حديثه للغد، أن المخرج هو بناء المرجعية الفلسطينية، ومنظمه التحرير الفلسطينية، وإعاده تفعيل هذه المنظمة وإعاده الاعتبار لميثاقها، والتوافق على استراتيجية ورؤية وطنية يصنعها الجميع من خلال الحوار الوطني.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تحاول حرف الأنظار وإلهاء أبناء الشعب الفلسطيني بهذه الآليات التي لا تقدم ولا تؤخر، وبكل تأكيد حتى لو كانت هناك انتخابات يجب أن تكون شامله لانتخابات منظمة التحرير والمجلس التشريعي والرئاسة.
وتابع: “لكن بكل تأكيد هذه انتخابات عطّلها الرئيس محمود عباس، وبكل تأكيد هذه حتى في حاله إجرائها بدون بناء المرجعية والرؤية الوطنية لا يمكن أن تكون وحدها مخرجاً من المأزق الفلسطيني”.
الانتخابات المتجزئة
من جهته، أكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، عماد محسن أن الانتخابات المتجزئة التي جرت في مرحلتها الثانية في الضفة الغربية بالأمس ولم تجر في قطاع غزه عكست الانقسام البغيض على الحياة السياسية الفلسطينية، وعكست عزوف المواطن الفلسطيني على المشاركة في التصويت بعدما فقد الثقة في كل المؤسسات الوطنية بما في ذلك المؤسسات الخدماتية كالبلديات.
وأضاف محسن، خلال حديثه للغد، أن الناخب الفلسطيني ما زال متعطش لحدوث تغييرات جوهريه في النظام السياسي والمقصود هنا إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني كأساس يمكن أن يُبنى عليه لجهة تنفيذ استحقاقات أكبر وهي انتخابات بلديه في عموم الوطن”.
وشدد محسن على أن المطلوب هو إنهاء الانقسام و الاتفاق وطنيا على إجراء رزمة من الإصلاحات في مجمل النظام السياسي الفلسطيني، وعلى رأسها تنفيذ الاستحقاق الانتخابي التشريعي والرئاسي والمجلس الوطني.
وتابع: “وكذلك إجراء الانتخابات البلدية في عموم الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزه، ونحن نتحدث هنا عن بلديات في قطاع غزه لم تجرى فيها انتخابات منذ 76 عاما”.
انتخابات في قطاع غزة
بدوره، قال القيادي في جبهة النضال الشعبي، محمود الزق، إن الانتخابات حق ديمقراطي للشعب الفلسطيني، والذي من حقه أن يختار من يراه مناسبا وتحديدا في المجالس البلدية التي تقدم خدمات المواطنين.
ولفت الزق خلال حديثه للغد، على أن هذا الحق تم اعتماده في الضفة الغربية و جرت الانتخابات بشكل ديمقراطي الجميع أشاد بهذه الانتخابات، وواجبنا قوى سياسيه أن نضغط باتجاه أن تكون انتخابات في قطاع غزه.
وقالت حركة فتح، إن نتائج انتخابات المجالس المحلية التي جرت أمس، وفوزها الكاسح بها، دليل قاطع على أن الشعب الفلسطيني قد جدد ثقته بالحركة ورئيسها ومشروعها الوطني.
وأوضحت فتح، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن قوائم الحركة الفردية وتلك التي مع حلفائها قد فازت في انتخابات أمس بشكل كاسح، وأن “فتح” قد حصلت على الغالبية الساحقة من أصوات الناخبين.
يذكر أن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، أعلن أن نسبة التصويت في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية بلغت 53.27%.
وأضاف ناصر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، في مقر اللجنة، أن لجنة الانتخابات أقرت نتائج 50 هيئة محلية أجريت فيها الانتخابات و23 فازت بالتزكية.
وكانت القوائم المستقلة قد حصلت في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية على 69%، فيما حصلت القوائم الحزبية على 31%.
يذكر أن قطاع غزة لم يشارك في عملية الانتخابات في الهيئات المحلية في مرحلتيها الأولى والثانية، نظراً لحالة الانقسام الفلسطيني وعدم موافقة حركة حماس على إجرائها.
