فصائل فلسطينية لـ«الغد»: الحراك المصري لمنع تصعيد الأوضاع في غزة
تنظر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بأهمية كبرى لزيارة الوفد الأمني المصري المتواجد في القطاع، والذي يترأسه مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق والوفد المرافق له، لبحث عدة ملفات أهمها التوتر بين الفصائل والاحتلال لتثبيت التفاهمات التي ترعاها مصر والأمم المتحدة.
وذكرت الفصائل الفلسطينية في أحاديث منفصلة لقناة ” الغد”، أن الحراك المصري يهدف لعدم تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد القطاع، وفق ما صرح به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني :”إن زيارة الوفد المصري تأتي في سياق جهود مصر المستمرة لمنع دحرجة الأمور في اتجاه ما هو أخطر، بالإضافة لحرص مصر لسلامة وأمن الحدود بين قطاع غزة ومصر”.
وأضاف العوض أن التصعيد الإسرائيلي المحموم ضد قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، يأتي قبيل الانتخابات الإسرائيلية في آذار القادم لأن نتنياهو يسابق الزمن من أجل كسب ود الناخب الإسرائيلي، لذلك هو يسعى لوضع قطاع غزة على صفيح ساخن لمحاولة لاستدراجه لمربع دموي خطير بالإضافة لما يمكن استخدامه في غزة من تصعيد كدخان ليحجب ما يحدث في الضفة الغربية من ضم و استيطان.
بدوره، أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، أن زيارة الوفد الأمني المصري تندرج في سياق تهدئة الأوضاع القابلة للسخونة، بفعل التهديدات و الغارات الإسرائيلية التي يمكن ان تؤدي إلى انفجار الاوضاع في هذا التوقيت بالذات.
وقال أبو ظريفة: “الوفد المصري المتواجد في قطاع غزة قادم من أجل عودة حالة الهدوء، ولكن على الإحتلال أن يدرك أن لن يكون هناك هدوء دون وقف كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني بالإضافة لكسر شامل للحصار المطبق على قطاع غزة، وعلى الوفد المصري أن يضغط بقوة على الاحتلال لوقف كل هذه الاعتداءات والغارات على قطاع غزة”.
وفى السياق ذاته، أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أن زيارة الوفد المصري تهدف للبحث في الوضع الفلسطيني من أجل فك الحصار الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
وحول التهديدات الإسرائيلية ضد القطاع قال المدلل:” نتنياهو يحسب حسابات كثيرة قبل أن يخوض بأي معركة ضد قطاع غزة، فالمقاومة الفلسطينية على أتم الجهوزية للدفاع عن أبناء شعبها في وجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة، و لا يمكن أن تكون أي معركة قادمة نزهة يخوضها نتنياهو بجيشه المهزوم أمام فصائل المقاومة الفلسطينية”.
ووصل الوفد الأمني المصري برئاسة أحمد عبدالخالق مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية والوفد المرافق له” إلى قطاع غزة صباح اليوم الاثنين عبر معبر بيت حانون شمال قطاع غزة للقاء قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وكانت مصادر فلسطينية أكدت لقناة الغد: “إن وفدا أمنيا مصريا سيصل غزة الاثنين للقاء قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث عدة ملفات أهمها التوتر بين الفصائل والاحتلال لتثبيت التفاهمات التي ترعاها مصر والأمم المتحدة”.
وتأتي زيارة الوفد في ظل أجواء من التوتر التي يشهدها قطاع غزة مع استمرار القصف الاسرائيلي وإطلاق الفصائل الفلسطينية الصواريخ والبالونات الحارقة تجاه المستوطنات.
و هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس، بشن حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة، مع استمرار التوتر الأمني وإطلاق القذائف الصاروخية والبالونات المتفجرة.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، “لن أفصل كل شيء في وسائل الإعلام، لكننا نستعد لشن حملة على قطاع غزة “
