فصائل فلسطينية لـ«الغد»: مخرجات المجلس المركزي غير شرعية
أكدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن مخرجات اجتماع المجلس المركزي لا تمثل الشعب الفلسطيني وجميع مخرجاته لا تعبر عنه لأنها لم تمثل التوافق الوطني أو الفصائلي.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر في تصريح لقناة الغد: “إن المجلس المركزي غير شرعي وغير قانوني وغير دستوري وكل النتائج والقرارات التي صدرت عنه غير ملزمين فيها، ولم يتم تطبيق كل قرارات المجلس الوطني والمركزي منذ عام 2015 وهذه القرارات لن تساوي الحبر الذي كتبت من أجله”.
وتابع، آن الأوان لتتخذ القيادة الفلسطينية خطوة باتجاه فتح حوار وطني شامل لعقد مجلس وطني توحيدي من أجل الإفراج عن قرار الانتخابات التشريعية والرئاسية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية.
واستطرد قائلا: هذه هي القضايا الأساسية التي تؤسس لإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح كيان وطني سياسي جامع يمثل الكل الوطني الفلسطيني من خلال استراتيجية وطنية وإعادة البوصلة لمكانها الطبيعي لا من أجل الذهاب لمجلس يؤسس لمرحلة جديدة من الانقسام.
وأكد مزهر على أن المجلس المركزي أسس لمرحلة جديدة لمزيد من الفئوية، والمطلوب منا وطنيا وفلسطينيا أن نبدأ بخطوات من أجل إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، ولا أن نذهب باتجاه استمرار حالة الانقسام”.
من جانبه قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح لقناة الغد:” إن اجتماع المجلس المركزي ليس له شرعية سياسية أو وطنية، ومخرجات المركزي هي إعادة تموضع لفريق التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي لكي يستأثر في المنظمة وبالقرار الفلسطيني”.
وأكد برهوم على ضرورة إيجاد حالة وطنية فلسطينية موحدة قوية وفاعلة ضد الاحتلال الإسرائيلي وليس من أجل التنسيق معه.
بدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في تصريح لقناة الغد:” إن ما خرج به المجلس المركزي في جلسته الأخيرة لا تأثير لها على أرض الواقع، لأنه لم يمثل الكل الفلسطيني و الشيء الوحيد الذي أراد الرئيس محمود عباس أن يثبته في المركزي هو ملئ الشواغر للجنة التنفيذية فقط ولم يضف أي جديد”.
وأوضح أن انعقاد المجلس المركزي بهذا الشكل وتجاوز كل المطالب الفلسطينية بالحوار والتوافق يعمق الانقسام، ويعزز التفرد ويلحق الضرر بالقضية الفلسطينية.
واستكمل المجلس المركزي الفلسطيني أمس الاثنين الشواغر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أسماء أعضاء اللجنة التنفيذية بكاملها، وجدد المجلس المركزي ثقته بها.
وحل حسين الشيخ عن حركة “فتح” بدلا عن الراحل الدكتور صائب عريقات، والدكتور محمد مصطفى بدلا عن حنان عشراوي التي قدمت استقالتها، وفريد سروع (رمزي رباح) بدلا عن تيسير خالد الذي قدم استقالته.
والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني وهو مسؤول أمامه ويشكل من بين أعضائه، وهو حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، وعقد آخر اجتماع له في أكتوبر 2018.
