دعت فصائل فلسطينية، حركتي فتح و حماس إلى تغليب موقف الوحدة و إنهاء الانقسام من خلال تذليل كل العقبات التى تعترض اجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن أرجأت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تسليم ردها المكتوب لرئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، حول إجراء الانتخابات الفلسطينية ، بسبب فض الأجهزة الأمنية خيمة اعتصام للأسرى المحررين في مدينة رام الله، وذلك بعد أن أعدت ردًا مكتوبًا يحمل مضامين داعمة وميسرة للعملية الانتخابية.
تغليب المصلحة الوطنية
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: “إنه بغض النظر عن الأسباب و المسببات التي لدي الأطراف يجب ألا تشكل عائق أمام الأطراف لدى الجهود المبذولة من أجل انجاز هذه الانتخابات والبحث عن كل السبل التي تضمن نجاحها بما يمكن فتح طريق لاستعادة وحدتنا الفلسطينية المفتتة وبناء ركائز النظام على أساس ديمقراطي وبناء موقف فلسطيني موحد.
ودعا أبو ظريفة في حديث لقناة ” الغد “، طرفي الانقسام لتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح حزبية وضرورة المستجابة لانتخابات رئاسية و تشريعية ومجلس وطني وفق التمثيل النسبي الكامل وحوار يفتح الطريق لتهيئة كل السبل التى تضمن نجاح هذه الانتخابات.
ولفت، إلى أن الجميع بحاجة إلى حوار شامل لوضع كل الملفات على طاولة البحث ، لإنجاح الانتخابات و تهيئة كل الأجواء و الأمور باتجاه ان تشق هذه الانتخابات طريقها.
رد فعل
من جهته قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول: “إن موقف حركة حماس هو رد فعل حول ما جرى مع الأسرى المحررين الذين قطعت رواتبهم و تعرضوا لاعتداء من قبل أجهزة الأمن بالضفة الغربية ، وحماس لا تستطيع ان تدير الظهر لما جرى ، لأن هذا الامر يعقد من وضع حركة حماس أمام جمهورها و الشعب الفلسطيني”، وهذا الحدث يؤكد مجددا على ضرورة معالجة الانتخابات في إطار معالجة الشاملة للحالة الفلسطينية.
وأوضح الغول في حديث لقناة ” الغد “، أن هذا يدلل مرة أخرى أن الموقف المبدئي من إجراء الانتخابات لا يعني أن هناك تساهل في ما يتعلق بعقبات ستواجه هذه العملية بشكل عام و الربط بين الاعتداء على الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم و اعطاء الموافقة الخطية لحركة حماس بالموافقة على إجراء الانتخابات يؤكد من جديد على ترابط كل القضايا وعدم عزلها عن بعضها البعض.
موقف مؤسف
وعبر رائد رضوان عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن أسفه لموقف حركة حماس قائلا:” إن موقف حركة حماس يدعو للأسف وأن حركة فتح كانت تنتظر رد إيجابي من حماس يمكن الرئيس محمود عباس من إصدار المرسوم الرئاسي من اجل البدء لإجراء عملية الاقتراع.
وذكر رضوان في حديث لقناة ” الغد “، أن موقف حماس يعبر عن نوايا مبيتة لاستثمار أي حدث كان مثل فض خيمة اعتصام الأسرى ، من أجل موقف يرفض هذه الانتخابات ، وهذا موقف لا مسؤول عن حماس تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام ، على حماس ان تدرك أن الانتخابات كان منها انهاء الانقسام السياسي.
وأعلنت حركة “حماس” رسميا اليوم الثلاثاء، عن تأجيل تسليم ردها المكتوب على رسالة الرئيس عباس ، بشأن إجراء الانتخابات العامة.
وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة خلال مؤتمر صحفي: “إن قيادة حركة حماس وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية قررت إرجاء تسليم موقفها الإيجابي المكتوب إلى حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية، رفضًا لفض أجهزة أمن السلطة اعتصام الأسرى المحررين المطالبين برواتبهم المقطوعة في رام الله.”.
