فصائل فلسطينية: لن نقبل بتهويد الأقصى واستمرار حصار غزة
أكدت قوى وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، السبت، أن المعركة مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنها لن تقبل بتهويد المسجد الأقصى واستمرار حصار القطاع.
وشددت الفصائل، خلال المهرجان المركزي، الذي نظمته شرق غزة في الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أنها لن تقبل الابتزاز، وأي اعتداء على أي بقعة من فلسطين هو اعتداء على الكل الفلسطيني.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، خلال كلمة الفصائل والقوى الوطنية، إن “الإرهاب الإسرائيلي لم يتوقف عند جريمة إحراق المسجد الأقصى، بل استمر من خلال القتل والمجازر والاستيطان والتهويد والحصار”.
متابعا حديثه، وكذلك الضغط الذي يمارس على شعبنا لتصفية الوجود الفلسطيني على الأرض كما في الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، والشروع الفعلي في مصادرة الأرض وتجويع شعبنا “.
التحدي والمقاومة
وأضاف أن “نقولها صراحةً، غزة لا تقبل الابتزاز، ولم يعد ممكناً استمرار هذا الوضع، إن هذه السياسة لن تكسر إرادتنا، ولن تحقق أهدافها، وغزة كعادتها ستحاصر من يحاصرها وسينتصر لها شبابها وأهلها في كل فلسطين”.
ولفت مزهر إلى أن الشعب الفلسطيني وحدته معركة سيف القدس، وأن سياسة الحصار والتجويع لن تفرقه أو ترهبه وسيبقي واحدا موحدا، وأن إرادة الشعب الفلسطيني ووحدته قادرة على التصدي لهذا العدوان، ومعركة سيف القدس جسدت صورة مشرقة لوحدة شعبنا وإصراراً على التمسك باستراتيجية التحرير والعودة.
وحمل مزهر المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث قائلا “نحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تجويع وحصار غزة، وغزة لن تقبل الابتزاز، وأي اعتداء على أي بقعة من فلسطين هو اعتداء على الكل الفلسطيني، يعطي للمقاومة في غزة كما في الشتات والضفة والقدس الحق بالرد عليها”.
الاحتلال طامع بالمسجد الأقصى
وفي ختام كملته، أكد مزهر على أن الشعب الفلسطيني قرر إسقاط إرهاب الاعتقال الإداري، وهو موحد خلف أسراه المضربين عن الطعام ببرنامج إسنادي ميداني قانوني، ونُحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاههم.
وشدد على ضرورة تماسك وحدة الشعب الفلسطيني وتصويب العلاقات الداخلية بين إخوة ورفاق السلاح خطوة أساسية وضرورية لتعزيز وحدة وسلامة الجبهة الداخلية الفلسطينية، وسنواصل طريق المقاومة، والمرحلة تفرض علينا التمسك بالوحدة الوطنية وخيار المقاومة طريقًا وأساسًا للعودة والتحرير.
من جهته، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، خلال كلمته في مهرجان سيف القدس لن يغمد، إن “ذكرى حرق المسجد الأقصى ذكرى أليمة، لكننا نحييها حتى تدرك كل الأجيال ما حلّ بالمسجد الأقصى، وما يجرى حتى اليوم في المسجد الأقصى”.
وأضاف “نحيي هذه الذكرى لنؤكد للعالم أن الاحتلال البغيض طامع في المسجد الأقصى، ولم يتوقف عن تجاوزاته، والمس بحرمة المسجد الأقصى، نعاهد الله تعالى أن نكون من الحراس الأمناء على هذا المسجد، لأنه أمانة في أعناقنا وأعناق كل المسلمين في العالم”.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية، قد قالت في بيانٍ صحفي لها، “إنّها ستنظم مجموعة من الفعاليات الشعبية رداً على استمرار إجراءات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
ويحيي الفلسطينيون في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب من كل عام ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك الأليمة، فيما يتعرض الأقصى لمخاطر جمة وانتهاكات إسرائيلية لا تتوقف.
