فضائح كيفن سبيسي الجنسية تكلف Netflix ملايين الدولارات

قالت مدعية عامة بريطانية اليوم الجمعة في مستهل محاكمة الممثل الأميركي الفائز بالأوسكار كيفن سبيسي في تهم اعتداءات جنسية إن سبيسي “متنمر جنسي” عدواني يعتدي على الرجال ولا يحترم الحدود أو المساحة الشخصية.

ودفع سبيسي (63 عاما) ببراءته في 12 اتهاما باعتداءات جنسية بحق 4 رجال كانت تتراوح أعمارهم حينئذ بين العشرينيات والثلاثينيات، وهي اعتداءات يُقال إنها وقعت بين 2001 و2013.

وقالت ممثلة الادعاء كريستين أجنو في مستهل مرافعة الادعاء في محكمة ساذرك كراون بلندن، إن سبيسي ممثل بلغت شهرته الآفاق وفاز بعدد من الجوائز.

وأضافت: “وهو أيضا، في رأي الادعاء، رجل يعتدي جنسيا على رجال آخرين”.

وأردفت: “رجل لا يحترم الحدود أو المساحات الشخصية، رجل يبدو أنه يتلذذ بمضايقة الآخرين وإشعارهم بالضعف، إنه متنمر جنسي. ويبدو أن أسلوبه المفضل في الاعتداء هي جذب الرجال الآخرين بعنف من منطقة العانة”.

واستمع سبيسي لخطاب المدعية من قفص الاتهام مرتديا بدلة رمادية ورابطة عنق ذهبية ونظارات.

طرحت Netflix المقطع الدعائي الخاص بالفيلم الوثائقي الذي يتناول قصة حياة البطل العالمي الشهير أرنولد شوارزنيجر.

يتكون الفيلم من 3 أجزاء، ومن المقرر أن تبدأ Netflix في بثه يوم 7 يونيو المقبل، وفقا للمعلومات المتوفرة.

وسيحكي الفيلم الوثائقي قصة حياة لاعب كمال الأجسام الشهير أرنولد شوارزنيجر، وشغفه بالرياضة، وكذلك تاريخه الفني في مجال التمثيل، وقصة عمله كحاكم لولاية كاليفورنيا الأميركية.

وستظهر خلال الفيلم إطارات أرشيفية عدة من حياة شوارزنيجر، الذي سيتحدث عن طفولته وعلاقته بوالديه، كما سيتطرق لقصة انتقاله إلى الولايات المتحدة عام 1968، وعن التفاصيل الصعبة التي عاشها هناك خلال السنوات الأولى عندما تواجد على الأراضي الأميركية بشكل غير قانوني.

وخلال المقطع الدعائي، الذي نشرته Netflix للفيلم، قال شوارزنيجر إنه دائما ما كان يطمح لتحقيق المستحيل، لكن هذا المسار قاده ليس إلى الانتصارات فقط، ولكن إلى الهزائم المريرة، مشيرا إلى أن الناس سيتذكرونه في نجاحاته وفي إخفاقاته.

رفض قاضٍ أمريكي، اليوم الإثنين، إحدى الدعاوى المرفوعة ضد كيفن سبيسي، من الممثل أنتوني راب، الذي قال إن الممثل الحائز على جائزة الأوسكار تحرش به جنسيا بغير رضاه في عام 1986 عندما كان عمر راب 14 عاما.

ورفض قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لويس كابلان، دعوى راب الذي دفع بأن سبيسي، الذي يبلغ عمره الآن 63 عاما، سبب له عن عمد ضيقا عاطفيا.

وقال راب، الذي يبلغ عمره الآن 50 عاما، هذا الشهر إن سبيسي كان مخمورا عندما تحرش به خلال حفلة في شقته في مانهاتن عندما كان يبلغ من العمر 26 عاما ويمثل في مسرح بروداي.

ويوم الخميس الماضي، دفع كيفن سبيسي، ببراءته، ونفى اتهامات بارتكاب جرائم جنسية قبل 20 عاما تقريبا، قبل أن يحال إلى المحاكمة في لندن العام المقبل.

ويُتهم سبيسي بارتكاب 5 جرائم في بريطانيا، من بينها 4 جرائم اعتداء جنسي عن طريق اللمس، وجريمة أخرى أكثر خطورة تتمثل في إرغام شخص على ممارسة الجنس.

وقال كيفن سبيسي إنه “برئ” حين وُجهت إليه كل تهمة على حدة في محكمة أولد بيلي الجنائية المركزية في لندن.

وجلس سبيسي، الذي كان يضع نظارة ويرتدي حلة زرقاء فاتحة، في قفص الاتهام خلال الجلسة التي استمرت 20 دقيقة، وتم تحديد موعد المحاكمة في السادس من يونيو/ حزيران المقبل.

وقال سبيسي للقاضي في نهاية الجلسة: “أشكرك يا سيادة القاضي”. وتم الإفراج عنه بكفالة غير مشروطة.

وفي حالة إدانة سبيسي بارتكاب جرائم اعتداء جنسي، ربما يواجه عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر أو غرامة كبيرة، في حين أن الجريمة الأكثر خطورة يُعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.