«فضيحة ضريبية» في بريطانيا تهدد مستقبل حزب المحافظين ورئيس الحكومة

يبدو أن الأزمات والقضايا تلاحق حزب المحافظين البريطاني «الحاكم». ورغم الاستقالات المتتالية لرؤساء الحكومة من الحزب (تيريزا ماي، وبوريس جونسون، وليز تراس)، والتي هزت شعبية الحزب الحاكم، فإن آخر مشهد في الأزمات يلاحق زعيم حزب المحافظين «ناظم الزهاوي» بما وصفته الدوائر البريطانية بـ «فضيحة ضريبية»، والتي تعد في نفس الوقت ضربة لسمعة رئيس الحكومة «ريشي سوناك».

  • الدوائر السياسية والإعلامية في بريطانيا، طرحت «أسئلة تحتاج إلى إجابة» حول الشؤون الضريبية المضطربة لرئيس حزب المحافظين، ناظم الزهاوي.. وتساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية The Independent: لماذا لم يدفع الزهاوي من الأساس الضريبة الصحيحة؟ ولماذا لم يعلن عن تضارب المصالح؟ لماذا أنكر الحقيقة؟ لماذا قال إنه سيقاضي الصحفيين بتهمة التشهير؟ من هي الجهة التي أبلغها ومتى؟

ورغم نفي وزير المالية الأسبق وزعيم حزب المحافظين الحالي «الزهاوي» وبشكل قاطع الادعاءات الواردة حول التحقيقات الرسمية في التزاماته الضريبية ووصفها بأنها تشهير، وهدد بمقاضاة أي شخص يجرؤ على تكرارها، إلا أنه أصدر بيانا توضيحيا – لا يطرح سوى المزيد من الأسئلة بحسب تعبير صحيفة الإندبندنت – وأمر رئيس الوزراء مستشاره للمعايير الأخلاقية، السير لوري ماغنوس، بالنظر في هذه القضية.

 

الشارع البريطاني يحتاج لمعرفة من «يديرون البلاد»

وبالإضافة إلى تقديم إفادة لرئيس الوزراء من تقرير كامل عن قضية الزهاوي الضريبية بكل تفاصيلها المعقدة – بما في ذلك المشاركة السابقة من قبل الوكالة الوطنية للجريمة ومكتب الاحتيال الخطير – ترى الصحيفة أنه يجب أيضا الإعلان عن جميع الأدلة التي يجمعها السير لوري، فالناس يحتاجون إلى معرفة نوعية الأشخاص الذين يديرون البلاد.

  • أحد هذه الادعاءات، على سبيل المثال، هو أن «الزهاوي» كان قيد التحقيق من قبل إدارة الضرائب، وذلك في الوقت نفسه الذي كان فيه مسؤولا رسمياً عن النظام الضريبي والوزير المسؤول عن المالية.

ويقال، بحسب الصحيفة، إن الزهاوي دفع ما مجموعه 5 ملايين جنيه إسترليني كضرائب بما في ذلك غرامة كبيرة خلال فترة عمله كوزير للخزانة – وهو حدث غير مسبوق. ولو عُرف في ذلك الوقت، لكان قد أجبر على الاستقالة.

 

بوريس جونسون تغاضى عن الفضيحة

ويتردد ـ أيضا ـ أن بوريس جونسون، عندما كان رئيسا للوزراء، كان على علم بالتحقيق الذي أجرته لجنة إدارة الموارد البشرية عندما عين الزهاوي وزيرا للمالية، وأبقاه في منصبه حتى بعد أن اضطر لدفع الغرامة. ويبدو أنه لم يكن يريد أن يخسر وزير مالية آخر، خصوصا بعد استقالة ساجد جافيد وريشي سوناك سابقا احتجاجا على الطريقة التي يدير بها الحكومة.

رئيس الحكومة «سوناك» كان يعلم بتفاصيل القضية !

وتشير صحيفة الإندبندنت، إلى أن هناك الآن أيضا أسئلة حول ما كان سوناك يعرف بالأمر ومتى علم بذلك. ومن المفهوم أنه علم بالعقوبة الضريبية فقط عندما ظهرت في الصحافة قبل أيام قليلة. لكن هذا يترك احتمال أنه كان على علم بالأسئلة العامة حول فاتورة ضرائب الزهاوي، وأنه كان على علم بالتأكيد بالادعاءات التي ظهرت في صحيفة الإندبندنت أونلاين في يوليو/تموز الماضي.

  • لذا عندما أصبح رئيسا للوزراء، هل أخرج الزهاوي من وزارة المالية بسبب ما يعرفه عن هذه القضية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا احتفظ بالزهاوي في مجلس الوزراء ووضعه في منصب رفيع آخر، كرئيس للحزب، بدلاً من ذلك؟

تساؤلات حول رفض منح الزهاوي لقب فارس

كما تم الإبلاغ أيضا عن رفض منح الزهاوي لقب فارس في تكريم العام الجديد الأخير، بعد أن أثيرت أسئلة حول شؤونه الضريبية. وتقول الصحيفة: من الصعب أن نفهم كيف كان يمكن أن يكون سوناك غير مدرك في هذه المرحلة لكيفية تصرف رئيس حزبه.

  • وحتى بعد الإعلان عن أحدث ما تم الكشف عنه، لا يزال سوناك وزملاؤه الوزراء يدافعون عن الزهاوي، وإن لم يكن ذلك دائما بقناعة كبيرة، وفق الصحيفة.

 

تبديد النوايا الحسنة لرئيس الحكومة

وأيا كان ما سيخلص إليه تقرير مستشار رئيس الحكومة  للمعايير الأخلاقية، السير لوري ماغنوس، فإن سمعة الزهاوي قد أضحت، كما تقول الصحيفة، مشوهة، كما أن هذه القضية «تضر أيضا بمحاولات سوناك تصوير نفسه على أنه متفوق أخلاقيا على جونسون».

  • ومهما كانت النوايا الحسنة التي يتمتع بها رئيس الحكومة البريطانية «ريشي سوناك» فقد تم تبديدها بسرعة، ويقع جزء من اللوم على عاتقه.

وترى الصحيفة البريطانية، أنه كان يجب أن «يتخلى عن الزهاوي منذ فترة طويلة. وبما أنه لم يفعل، فإن ذلك يثير أسئلة محرجة حول حكم رئيس الوزراء وكفاءته».

 

جذور «الزهاوي»

ولد ناظم الزهاوي في بغداد  عام 1967، لعائلة الزهاوي الكردية العراقية المعروفة، وهاجرت أسرته إلى بريطانيا هربًا من نظام صدام حسين، واستقرت العائلة في ساسكس، بجنوب شرق إنجلترا، ودرس الزهاوي في مدارس خاصة، ومع توجهه لدخول الجامعة، «حلت كارثة» بفشل مشروع تجاري لوالده وفقد كل ما يملك، ورغم رغبته بالعمل كسائق ليساعد والديه، أصرت والدته أن يكمل دراسته ورهنت مجوهراتها حتى لا يقلق من الناحية المادية، وفقًا لـ «شبكة بي بي سي البريطانية».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]