فعاليات تضامنية مستمرة لدعم الأسير ماهر الأخرس
يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عام) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 91 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الاداري، في ظل تدهور خطير في حالته الصحية، ووسط تحذيرات طبية فلسطينة ودولية من وفاته في أي لحظة.
وحذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، اليوم الأحد، من أن الحالة الصحية للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 91 يوما باتت خطيرة جدا.
وأضاف فارس، في تصريح صحفي، أن الأطباء يتوقعون انتكاسة في حالته، مع صعوبة في الرؤية، وعدم قدرته على الوقوف، وهناك آلام شديدة في أنحاء جسمه، داعيا لضغط دولي كبير على الاحتلال للإفراج عنه وضمان إنقاذ حياته.
بدورها، عبّرت زوجة الأسير ماهر الأخرس، عن تخوفها الشديد على حياته في ظل استمرار انهيار وضعه الصحي يوم بعد يوم، مؤكدة أن قوات الاحتلال قامت بتشديد الحراسة عليه داخل مستشفى كابلان الإسرائيلي.
وشددت زوجة الأسير، على أن الحالة الصحية لزوجها خطيرة للغاية وقد يتعرض لأى مكروه في أى وقت، موضحةً أنه منذ لحظة إخراجهم بالقوة من الغرفة المتوجد بها زوجها وهم لا يعرفون أي أخبار عن وضعه الصحي، حيث تعرض لحالة إغماء استمرت 3 ساعات.
وكانت عائلة الأخرس أعلنت يوم أمس إضرابها عن الطعام، من أمام الغرفة التي يقبع فيها في مستشفى “كبلان” الإسرائيلي، فيما هاجم عدد من المستوطنين أفراد العائلة داخل المستشفى الإسرائيلي” كبلان” وهددوهم بالقتل.
ويعاني الأخرس من وضع صحي خطير للغاية، وحالة إعياء شديد ولا يقوى على الحركة، كما تأثرت حاستا السمع والنطق لديه، وهناك خشية أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات، الأمر الذي يشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياته.
وكانت سلطات الاحتلال، قررت الجمعة إلغاء “تجميد” الاعتقال الإداري للأسير الأخرس الذي اصدرته في 23 أيلول/ سبتمبر المنصرم.
واعتقل الأخرس بتاريخ 27 تموز 2020، وجرى نقله بعد اعتقاله إلى معتقل “حوارة” وفيه شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام، ونقل لاحقا إلى سجن “عوفر”، ثم جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وثبتت المحكمة أمر الاعتقال لاحقا، رافضة الافراج عنه رغم تدهور حالته الصحية.
يذكر أن الأسير الأخرس متزوج وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ستة أعوام، وتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال لأول مرة عام 1989 واستمر اعتقاله في حينه لمدة سبعة أشهر، والمرة الثانية عام 2004 لمدة عامين، ثم أعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، ومجددا اعتقل عام 2018 واستمر اعتقاله لمدة 11 شهرا.
وبالتوازي مع تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس، تتواصل الفعاليات التضامنية في كافة الأراضي الفلسطينية والشتات التظاهرات والاحتجاجات التضامنية مع الأسير الأخرس، للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه من سجون الاحتلال، ووقف سياة الاعتقال الإداري غير القانونية ، وقد نظم التجمع الفلسطيني في إيطاليا وقفة تضامنية في مدينة “ميلانو” لدعم الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ (91) على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي، وذلك بمشاركة الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني والشباب الفلسطيني وأبناء الجاليات العربية والأحرار من الشعب الإيطالي.
وطالب رئيس التجمع الدكتور محمد حنون مؤسسات حقوق الإنسان القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه الأسرى الفلسطينيين في السجون وما يتعرضون له من انتهاكات إنسانية تخالف القانون الدولي، وطالب بالإفراج الفوري عن الأسير البطل ماهر الأخرس وكافة الأسرى.
وشاركت في الاعتصام مؤسسات وشخصيات فلسطينية، وتحدث ممثلون عن المؤسسات المشاركة، وطالب الجميع بضرورة الاستمرار في دعم قضية الأسرى وفضح الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين وضرورة التدخل من أجل سلامتهم والإفراج عنهم.
