تحت شعار “معًا في المحن” افتتحت جمعيات غير حكومية معرضا مجانيا يتضمن أنشطة وفعاليات، احتفالا بالعام الميلادي الجديد في محاولة لرسم البهجة على وجوه أصحاب المنازل التي تضررت من انفجار “مرفأ بيروت” أو بيروتشيما تشبيهًا بما جرى لمدينة هيروشيما جراء الانفجار النووي.
وتهدف فكرة إنشاء المعرض إلى إعادة النبض والحياة لمنطقة نكبت بالانفجار ولا تزال تعاني من تداعياته.
وشكل موقع الفعالية في منطقة (مار مخايل) مقرًا لجمعيات غير حكومية عمل مهندسوها على ترميم المنازل المدمرة بعد انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس/ آب.
واليوم هو محطة إضافية من الإصرار على مواجهة نكبة الانفجار.
وقالت هيام بستاني، عضو جمعية معًا في المحن، خلال مقابلة مع مراسلتنا “بعد حادثة المرفأ الأليمة جدا التي أصابت المقيمين في هذه المنطقة التي نحبها ونعتبرها نبض بيروت ولبنان، نساهم بإدخال الفرحة لعائلات حرمت من منازلها وأحبائها وملأ الحزن أيامها” .
وتحل هذه المناسبة في وقت لم يكتمل فيه أعمال ترميم المنازل في أكثر المناطق تضررًا من انفجار المرفأ بدءًا من مار مخايل إلى الجميزة والأشرفية، ومعلوم أن ترميم حوالى 250 ألف منزل تتولاه جمعيات غير حكومية في ظل ما تعانيه الدولة من عجز مالي وسياسي وإداري.
من جانبه قال القاضي مروان عبود، محافظ مدينة بيروت “الدمار كبير والإمكانات محدودة”.
وأضاف “هناك جمعيات كثيرة تساعد الناس وترمم منازل، هناك ناس تحب الحياة وتعمل ليلا نهارًا لترد الحياة” .
بين ألوان العيد وأنشطته تنقلت عائلات مصدومة من انفجار غير مسبوق تضاف إليه هموم أزمة مالية قلبت حياة الجميع كبارًا وصغارًا.
في مواجهة المشكلات البنيوية وتداعيات انفجار المرفأ، يتسلح الناس بفرحة العيد آملين ألا تكون مؤقتة بل تنسحب على عام جديد فيطوي ما حمل هذا العام من مآسٍ.