فكتوريا.. أوكرانية تلجأ إلى قطاع غزة هربًا من الحرب
أوكرانيات لجأن إلى غزة هربا من الحرب الدائرة مع روسيا في بلدهم الأم، ولطالما كان الخروج من القطاع بحثا عن الأمان من الحرب هو وجهة الكثيرين في هذه المدينة، وفي مفارقة عجيبة أن يأتي البعض من خارجها بحثا عن أمان فيها.
هذا تماما ما حدث مع فكتوريا الشابة الأوكرانية، ربما لم يكن هذا اختيارها بقدر ما كانت هي فرصتها الوحيدة المتاحة أمامها للفرار من الحرب في بلادها والنجاة كما تقول.
عادت مع زوجها الفلسطيني إبراهيم صيدم إلى موطنه الأصلي قطاع غزة بعد أن كانا يقطنان في كييف هي تدرس الصيدلة وهو يدرس الطب, يخشيان الآن على مستقبلهما الدراسي لكن خوف فكتوريا الأكبر على أختها وأخيها ما زال مستمرا.
وقالت فكتوريا روجر: “استقيظت على صوت الانفجارات وصفارات الإنذار تدوي لذلك لجأت إلى غزة”.
دفء الوطن لا شيء يضاهيه فالوطن هنا أم, وربيع عادت صباحاته مع أمه في قطاع غزة بعد أن غادر أوكرانيا هربا من الحرب, لم يكن طريق الفرار سهلا, فحالة التمييز بينهم وبين المواطنين الأوكران زادت صعوبة الطريق، حيث يقول إن الجيش الأوكراني منعهم من ركوب القطار باستخدام السلاح واستمروا ساعات طويلة في المحاولة.
ويقول الطلاب الفلسطينيون العائدون من أوكرانيا رغم اعتيادهم على مشاهد الحرب في غزة فإن صفارات الإنذار التي كانوا يسمعونها للمرة الأولى كانت تسبب لهم رعبا أكبر فالناس هنا يموتون في صمت لم يعتد عليه الآخرون في الخارج.