سبقت العشرات من النساء الفلسطينيات في قطاع غزة اليوم السبت، احتفالات يوم المرأة العالمي، الذي يصادف 8 من شهر مارس الجاري، وخرجن في مظاهرات حاشدة قرب السياج الفاصل بينها وبين الأراضي المحتلة عام 1948.
ورفعت النساء المتظاهرات في الفعالية التي انطلقت من بلدة القرارة شرق خانيونس، الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، إلى جانب شعارات تؤكد على دورهن في الدفاع عن أرضهن التي تتعرض لأبشع الممارسات الإسرائيلية، وأخرى تطالب بضرورة توفير حماية دولية للمرأة الفلسطينية.
وتضمنت الفعالية التي جاءت بدعوة من قطاع المرأة في فتح، الأغاني الثورية والدحية الفلسطينية، إلى جانب العديد من الفقرات التراثية والعروض الشعبية ورقصات الدبكة الشعبية، احتفالًا بيوم المرأة العالمي.
وقال عبد الحميد المصري عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ«الغد»، أن حركته نظمت هذه الفعالية في اليوم العالمي للمرأة على مقربة من الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، لإرسال عدة رسائل للمجتمع الدولي.
وجاء نص أولى هذه الرسائل، حسب المصري، كالتالي: «تكريم المرأة الفلسطينية والاعتراف بدورها الريادي ومشاركتها في مسيرة النضال الوطني»، والرسالة الثانية للاحتلال الإسرائيلي «إن شعبنا ونسائه لن يتخلى عن أرضنا مهما طال الزمن».
من جانبها، قالت رويدا أحمد، إحدى المشاركات في الفعالية، إنها خرجت للمشاركة في هذه التظاهرة لإعلاء مطالبها بضرورة توفير حماية دولية للمرأة الفلسطينية، وأنها مستمرة في نضالها إلى جانب الرجل الفلسطيني في الدفاع عن أرضنا.
بدورها، قالت مروة المصري وهي قيادية في حركة فتح، إن مشاركة المرأة الفلسطينية في هذه الفعالية رسالة للاحتلال بأنها «صامدة ومتجذرة على أرضها رغم الحصار والتنكيل والاعتقال والقتل بحقها»، وطالبت المصري المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على ضرورة إنهاء الإنقسام الداخلي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني من التحديات التي تواجه القضية.
وتعاني المرأة الفلسطينية التي تشكل نصف المجتمع الفلسطيني (49.5%) من اضطهاد، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالاعتقال والقتل والتنكيل والعنصرية؛ إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تكون لبنة فاعلة في الحركة الوطنية الفلسطينية؛ مما أهلها لتبوء مراكز قيادية في المجتمع الفلسطيني؛ فأسّست جمعياتها ومؤسساتها الخاصة منذ عشرينيات القرن الماضي.
وشاركت المرأة الفلسطينية الرجل في مختلف مراحل النضال ضد الانتداب البريطاني، ثم الاحتلال الإسرائيلي؛ وأخذت موقعها في صفوف المقاومة الفلسطينية؛ فارتقت العديد من النساء الفلسطينيات شهيدات.
