فلسطينيون غاضبون يحتجون على خطاب عباس ويرفضون تأجيل الانتخابات
عبر مواطنون ومرشحون فلسطينيون في أحاديث لقناة ” الغد” ، مساء الخميس، عن رفضهم لما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس عن النية لتأجيل الانتخابات الفلسطينية.
وقال أسامة الفرا، مرشح قائمة المستقبل، كلمة الرئيس عباس تعطي دلالات أن القيادة ذاهبة إما إلى إلغاء هذه الانتخابات أو تأجيلها أو حتى تجميدها وكافة الصياغات تؤدي ذات النتيجة، وهي تعطيل لعملية الانتخابات، وما يفضى من قرار عن القيادة الفلسطينية يشكل انتكاسة كبيرة لكل جهود وعمل الجميع.
بينما قال إيهاب الغصين، مرشح قائمة القدس موعدنا، “كنا نفضل أن تأتي الانتخابات بصورة مشرقة، بدلا من الدخول في هذه المناكفات من جديد، الحديث بكلمات عاطفية لا ينطلي على شعبنا”.
وفي رام الله، نظم العشرات تظاهرة تؤكد على حق القدس في إجراء الانتخابات، وقال فايز السويطي أحد المرشحين عن القوائم الانتخابية، “أي قرار يصدر من المقاطعة وخاصة إذا كان سلبيا لا يعنينا بشيء، فالمقاطعة لا يحق لها أن تصدر أي قرار لأنه غير قانوني والشعب هو مصدر السلطات، والقرار يصدر من دوار المنارة و36 قائمة موجودة هنا تريد الانتخابات، ومسرحية القدس والمتاجرة بها مسرحية هزيلة”.
أما ناصر أبو خضير، فأوضح أن القدس أعطت كلمتها منذ أسبوع وأعلنت بكل وضوح أن إمكانياتها واستعادتها لفرض استحقاق الانتخابات على إسرائيل أمر واقع، جماهير القدس جماهير حية قالت بالفم المليان وحررت باب العمود، وتأجيل هذه الانتخابات والتذرع بالقدس هو مرفوض.
من جهته، قال الكاتب والمحل السياسي حافظ البرغوثي من رام الله، “أنا قلت سابقا هذه الانتخابات ستؤجل وأتمنى ذلك، وأنا لست مع هذه الانتخابات بالصورة التي تم الإخراج بها، لأن النوايا الحسنة هي أسهل الطرق للجحيم”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال في كلمة له، إن “الحكومة الإسرائيلية أعلنت رفضها إجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس المحتلة”، مجددا التأكيد على أن الانتخابات لن تجرى دون القدس.
وأكد الرئيس عباس في مستهل اجتماع القيادة، مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن هذه ليست قضية فنية، بل هي قضية سياسية، لذلك دعونا لهذا الاجتماع الهام لنتخذ القرار المناسب ولنحافظ على حقنا الكامل في القدس الشرقية ولنحافظ على حقنا في إجراء الانتخابات فيها ترشحا ودعاية وانتخابا.
وأعلنت غالبية القوائم الانتخابية الفلسطينية رفضها لتأجيل الانتخابات, المزمع إجراؤها في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها قوائم انتخابية في رام الله وقطاع غزة أمام مقار اللجان الانتخابية و المجلس التشريعي، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في القدس لا يحتاج إذنا من الاحتلال.
