طالب آلاف من المواطنين الفلسطينيين والذي يعرقون باسم “فاقدي الهوية الفلسطينية”، الجهات المختصة في السلطة بإيجاد حلول لقضيتهم الإنسانية من خلال لم الشمل و النظر في ظروف حياتهم بسبب الإجراءات الإسرائيلية التى فرقت بينهم.
وأكدوا خلال الوقفة التضامنية السلمية الخاصة بعنوان ( لم الشمل حقي) التي نظمت اليوم في رام الله وغزة أمام مبنى وزارة الشؤون المدنية، ضرورة حل قضيتهم و الضغط على إسرائيل لإصدار تصاريح لم شمل جديدة.
وطالب عبد الله عياد من سكان مخيم النصيرات لللاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، الرئيس محمود عباس بالعمل الجاد على حل قضيتهم، لأنه يعيش مشتتا وبعيدا عن أسرته التي تسكن في الضفة الغربية وهو في قطاع غزة.
لم شمل يجمعني بأسرتي
وقال عياد خلال حديث لقناة “الغد”: “أنا أسكن في غزة وزوجتي وبناتي في الضفة الغربية، وابنتي الصغيرة كان عمرها ثمانية أشهر حينما غادرت قطاع غزة، الآن أصبحت ثلاث سنوات ولا أعرفها إلا من خلال الصور فقط”.
متابعا حديثه، “نطالب بحقنا في الشؤون المدنية وتقديم طلبات الهوية التي نفتقدها من أجل استخراج “لم شمل” يجمعني بأسرتي، التي تعيش ظروفا صعبة جدا ومشتتة هنا وهناك”.
ومنذ عشرين عاما تعاني الفلسطينية منى عبد المنعم أبو معيلق، من فقدان هويتها وعدم مقدرتها على استخراج بطاقة هوية يمكن من خلالها أن تنفذ المعاملات الرسمية الخاصة بها قائلة :”لدي أسرة وبيت ولا أقدر على تنفيذ العديد من المعاملات لأنه لا يوجد لي هوية.
وأوضحت أبو معيلق خلال حديثها لقناة “الغد”، أنها دخلت قطاع غزة في العام 2000 من أجل الدراسة، وبعد أن أنهت دراستها لم أستطع الخروج من القطاع لأنها لا تمتلك بطاقة هوية رسمية.
وأضافت: “لا أستطيع السفر، هذه كارثة وحياة صعبة، ولا يوجد اعتراف بنا حتى داخل السلطة الفلسطينية، يجب أن يكون موضوع لم الشمل على طاولة كل مسؤول فلسطيني”.
خطورة شديدة
من جهته دعا رئيس اللجنة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”حشد” صلاح عبد العاطي، أن ننظر بخطورة شديدة إلى استمرار فرض قيود على قدرة السلطة الفلسطينية ودولة فلسطين على اعتماد مواطنيها، هذا حق من حقوق الإنسان كفلته كل الأعراف الدولية”.
وذكر عبد العاطي خلال حديث لقناة “الغد”، أن ما تقوم به إسرائيل من منع لم الشمل هو خارج إطار القانون وهو انتهاك جسيم لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني، لأن مواطنتهم لا تتحدد بموجب قرارات إسرائيل إنما بموجب القوانين الدولية وأيضا بموجب القانون الفلسطيني”.
وتطالب الحملة بإصدار بطاقات الهوية الفلسطينية لما يقارب 22 ألف شخص، حرموا من حقوقهم منذ سنوات، جراء رفض الاحتلال الموافقة على طلب “لم الشمل” الخاص بهم.
وقال المتحدث باسم الحراك برام الله، إياد رشايدة، إن “الوقفة تأتي للتذكير بهذا الملف”، وأكد أن “أصحاب القضية قد حرموا من أبسط حقوقهم، وأن الاحتلال مستمر في عنجهيته وغطرسته، ولا يحترم المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وأوقفت سلطات الاحتلال الموافقة على طلبات “لم الشمل”، منذ 10روا إص سنوات، وكان عدد من قادة الاحتلال بينهم شارون اعتبر الهويات “جزءاً من تحقيق حق العودة”.
