فلسطينيون يجددون أهمية الدور المصري في إنهاء الانقسام
جدد سياسيون فلسطينيون، اليوم السبت، تأكيدهم على أهمية الدور المصري الكبير في رأب الصدع الفلسطيني الداخلي ومن أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وأكدوا في أحاديث لقناة الغد، أن استعادة الوحدة الفلسطينية من شأنها تحسين الظروف الإنسانية في غزة ومواجهة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 13 عامًا.
ودعا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف،مؤخرًا، الفصائل الفلسطينية إلى الانخراط مع مصر في عملية المصالحة، واتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.
وخلال إفادته أمام الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي، أمس حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أكد ملادينوف أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وحذر ميلادينوف من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة، قائلا إن “القطاع الصحي ما زال على حافة الانهيار، والأوضاع الإنسانية مصدر قلق بالغ وتتدهور أكثر، ومن غير الممكن تحسين هذه الأوضاع دون تخفيف القيود المفروضة على حركة السلع والأفراد أملا في رفعها بشكل كامل.
بدورة، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة جمال الخضري إن التصريحات الأممية التي أطلقت عن سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تكفي وحدها، مشيرا إلى ضرورة وجود حلول عملية وواقعية من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والعربية لإنقاذ قطاع غزة من هذا الواقع الكارثي والإنساني.
ولفت الخضري إلى أن هذا الوضع المتدهور سببه في الأساس هو الحصار الإسرائيلي الذي أدي إلى تراجع مستوى الخدمات، مشيرا إلى أنه مطلوب ضغط دولي على الاحتلال حتى إنهاء الحصار بشكل كامل.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، إن المصالحة الفلسطينية هي الطريق الأقصر لتحسين الأوضاع المعيشة والاقتصادية في غزة، والانتهاء من حالة المناكفة والتجاذب السياسي والإجراءات المفروضة علي القطاع،
وأوضح أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة سيؤسسان لمرحلة جديدة تتولى خلالها الحكومة المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة وتقوم بالواجبات المطلوبة منها اتجاه الشعب الفلسطيني.
وأشار خلف إلى أن الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية المقدمة من الفصائل الثمانية تعتمد بشكل رئيسي على عدد من العناصر في المقدمة منها اتفاقيات المصالحة في العام 2005 و2011 و2017، وورقة بيروت كل هذه الاتفاقيات التي تشكل مرجعية للرؤية الوطنية.
وأوضح أن هذه الرؤية تعتمد على جدول زمنى محدد قدمت لفتح وحماس ووزير المخابرات المصرية عباس كامل والأمين العام لجامعة الدول العربية، وننظر بصورة إيجابية لدور مصر الكبير في إنهاء الانقسام الفلسطيني.
ووجهت الفصائل الخميس نسخة من الرؤية الوطنية إلى مصر، من خلال الوزير عباس كامل وجامعة الدول العربية عبر الأمين العام أحمد أبوالغيط، وإلى الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة المركزية لحركة فتح، وإلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس”.
وأوضحت الفصائل أن الرؤية الوطنية الصادرة عن القوى الثمانية نقطة ارتكاز تساهم في وضع حد للانقسام.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض في حديث للغد، إن الرؤية الوطنية تقوم على 4 بنود، أولها اعتبار كل الاتفاقيات الموقعة منذ 2005 وحتى اليوم مرجعية لتنفيذ اتفاق المصالحة.
