فلسطينيون ينعون زعيم كوبا الراحل فيدل كاسترو
نعى فلسطينيون أمس السبت، الزعيم الكوبي الثوري الراحل فيدل كاسترو. وأعلن شقيقه الأصغر وخليفته في الحكم الرئيس راؤول كاسترو في التلفزيون الرسمي وفاة كاسترو أمس الأول الجمعة عن عمر ناهز 90 عاما.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية احتشد فلسطينيون وأعضاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتأبين كاسترو حيث رددوا هتافات باسمه ورفعوا صورا له ملوحين بأعلام فلسطين.
وقال عصام بكر أحد المشاركين في التأبين إن الفلسطينيين سيسيرون على خطى كاسترو من أجل تحرير بلدهم.
وقال «إن الزعيم فيدل كاسترو لم يكن فقط رئيسا لكوبا لكنه كان أحد المقاتلين من أجل الحرية وحقوق شعوب العالم في تقرير مصيرها. لذا نحن هنا -الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال- نرسل رسالة واضحة لصديق الشعب الفلسطيني فيدل كاسترو مفادها أننا سنبقى على الدرب .. وسنكون أكثر إصرارا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا».
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الرئيس قرر إرسال وفد إلى كوبا لتقديم العزاء.
وقال أبو ردينة «إن فيدل كاسترو كان مقاتلا من أجل الحرية دعم القضية الفلسطينية منذ بدايتها. واعترف كاسترو بالدولة الفلسطينية .. كما دعم نضالنا ضد الاحتلال. كان ثوريا عظيما. نحترمه كثيرا ولدينا علاقات قوية للغاية مع كوبا. وقرر الرئيس عباس إرسال وفد إلى كوبا لتقديم العزاء».
وفي غزة قال طلال أبو ظريفة القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما قدمه كاسترو للفلسطينيين سيبقى في ذاكرة الأمة.
وقال «ما قدمته كوبا وفيدل كاسترو للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني شيء كبير ويبقى مسجلا في سجل الخالدين .. سواء على المجال الثقافي أو الصحي أو السياسي. كان نصيرا للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية ضد الصهيونية».
وامتدت روابط اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متينة بين كوبا ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وزار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كوبا عام 1974. وفي عام 1979 أدلى كاسترو بخطاب شهير في الأمم المتحدة أدان خلاله إسرائيل وقال إنها تنفذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.