ومع انخفاض أسعار الخردة في القطاع، نتيجة توقف تصريفها للخارج، إلا أن مجالات استغلالها وإعادة تدويرها تعد شبه محدودة ، حيث لا يتجاوز عدد مساكب صهر الحديد في غزة الخمس مسابك، وجميعها تعاني من ارتفاع أسعار الوقود، وتراجع نسب الاستهلاك في أسواق القطاع.
ويقول توفيق المصري الذي يعمل في تشكيل المعادن “اليوم انا أشتري 10 كيلوجرامات من الخردة فقط لأن الأسواق في حالة سيئة، كنا نصدر ونبيع آلاف الكيلو جرامات سابقا”.
ورغم ذلك، فبعض المحاولات الفردية لاستغلال هذه الثروة الاقتصادية الهامة، تشكل دعوة محفزة للعمل بهذا المجال، فهذا أبو أحمد وداخل حاصل صغير اقتطعه من منزله، يعيد تدوير خردة الحديد في تصنيع كوانين الفحم، وغيرها من المعدات البسيطة، ليشكل هذا العمل مصدر رزق له ولعائلته، أغناه عن الاصطفاف في طوابير البطالة.
ويقول حداد الخردة أبو أحمد رشيد “نريد أن تتبنى إحدى المؤسسات هذا القطاع ونطور هذا المشروع ليتسنى للشباب العاطل العمل”.