فلسطين (أهل بيت المسيح) تحتفل بعيد ميلاده.. وتحتفي بسيدة فلسطين الأولى (مريم العذراء) 

صدحت أجراس الكنائس داخل فلسطين المحتلة، ابتهاجا بعيد الميلاد المجيد، وهي مناسبة دينية تثير هواجس دولة الاحتلال، لأن طقوس وشعائر الاحتفال  تحيي الاعتراف التاريخي بأن السيد المسيح، عليه السلام (فلسطيني الجنسية)، وأشقاؤه في المخيمات، ثمّ أتباعه من المؤمنين في الأرض ، بحسب تعبير الكاتب والشاعر الفلسطيني الكبير، الصديق إيراهيم جابر.. قائلا: «المسيح لنا.. ابننا.. وأمّه سيدة فلسطين الأولى.. ابن الناصرة والجليل..مسيحيو الشرق، وفلسطين تحديداً، هم أهل بيت النبي الفلسطيني، والمسيحية ديننا نحن، ورسالتنا نحن الى الأرض..هنا بيته ما زال ، وهنا حمل صليبه على ظهره ، أو صعد بدونه ، وهنا كلّ حبة رملٍ جديرةٌ بأبلغ التراتيل والصلوات..بين هذا الشعب ، ولد وحكى في المهد..».

 

  • ولد عيسى بن مريم (السيد المسيح ـ عليه السلام) في بيت لحم، وترعرع في الناصرة، وصلب وعذب في القدس.. وإذا كان وصف النبي محمد ـ صلى الله  عليه وسلم ـ أنه النبي القرشي الهاشمي، نسبة إلى الجذور والأصل، ونقول النبي العربي، نسبة إلى جنسية الوطن الذي عاش فيه، لهذا يقول التاريخ أن المسيح فلسطيني الجنسية والهوية، أما الرسالة والديانة فهي ملك للبشرية جمعاء.. للجميع بكافة ألوانهم وأطيافهم ولغاتهم.. السيد المسيح ولد وعاش في فلسطين طولاً وعرضاً ـ سياحة السيد المسيح في فلسطين من البحر إلى النهرـ حتى رفع إلى السماء.

والأحداث الرئيسة الأولى في حياة السيد المسيح،عليه السلام، تدور في ثلاثة مواقع: (خِلّْ إيل، وبيت لخمو، وأورسالم (القدس)، إضافةً لنهر الأردن، حيث عمَّده يحيى بن زكريا، ويعتقد أنَّ التعميد قد تمَّ في سنّ الثامنة عشرة، وقيل في الثلاثين، ويجمع الباحثون على أنَّ ذروة نضج دعوته، تمت في السنوات الثلاث الأخيرة من عمره، التي قضاها في الجليل، شمال فلسطين. ويُجمع الباحثون أيضاً، على أنَّ سيدة فلسطين الأولى (مريم البتول)، و(يوسف النجَّار)، كانا كنعانيين فلسطييَّين، ولم تكن لهما أية علاقة بالطائفة اليَهْويَّة.

 

عاصمة الشواهد التاريخية

ومسقط رأس السيد المسيح «بيت لحم».. وهي مدينة فلسطينية، ومركز محافظة بيت لحم. وتقع في الضفة الغربية المحتلة على بعد 10 كم إلى الجنوب من القدس، وبنيت المدينة وفقًا لعلماء الآثار على يد الكنعانيين في الألف الثاني قبل الميلاد، وعُرفت بعدد من الأسماء عبر الزمن، وقد ورد اسمها في مصادر قدماء والسريان والآراميين. وقد مر على المدينة عدد من الغزاة عبر التاريخ، حيث تعرّضت هي وبقية فلسطين للغزو الأشوري والبابلي والفارسي والإغريقي والروماني والبيزنطي. وأعيد بناؤها من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول، وفتحها العرب المسلمون على يد عمر بن الخطاب عام 637، بعد أن ضمن السلامة للمزارات الدينية في المدينة، وفي عام 1099، استولى عليها الصليبيون، ثم حرر المدينة صلاح الدين الأيوبي ..ومع مجيء المماليك في عام 1250، هُدمت جدران المدينة وأعيد بناؤها في وقت لاحق خلال حكم الإمبراطورية العثمانية.. وانتزعت بريطانيا السيطرة على المدينة من العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، وكان من المفترض أن يتم تضمينها في المنطقة الدولية في إطار خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين عام 1947.. وأُلحقت المدينة بالأردن بعد نكبة فلسطين عام 1948، واحتلتها إسرائيل في عام 1967 ..ومنذ عام 1995، ووفقا لاتفاقية أوسلو، نُقلت السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

  • وتعد بيت لحم عاصمة الشواهد التاريخية والدينية، وتضم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد (أول كنيسة في العالم)، وبنيت على يد قسطنطين الأكبر (330 م). وقد بنيت الكنيسة فوق كهف أو مغارة، التي ولد فيه السيد المسيح، ويعتقد أن هذه الكنيسة هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم.

 

أقدم كنيسة في العالم

من أبرز المعالم الدينية في المحافظة كنيسة المهد، وتعد كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم، فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 324، أمرت والدته الملكة هيلانة في عام 335 ببناء كنيسة المهد في نفس المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عيسى ـ عليه السلام ـ في مدينة بيت لحم.. وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح، ويزين الكهف أربعة عشرة قنديلا فضيا والعديد من صور وأيقونات القديسين.. والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة، فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرانسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1347م لأتباع طائفة الفرانسيسكان.

 

مغارة الحليب

وتقع المغارة إلى الجنوب الشرقي من الكنيسة وهي المكان التي أرضعت فيه لبسيدة مريم العذراء، يسوع الطفل عندما كانت مختبئة من جنود هيرودس أثناء توجهها إلى مصر.. ويقال أن بعض قطرات من حليب العذراء قد سقطت على صخرة مما أدى إلى تحول لون الصخرة إلى الأبيض.

 

حقل الرعاة للروم الأرثوذكس

ويقع إلى الشرق من مدينة بيت ساحور، حيث ظهر فيه ملاك الرب إلى الملائكة وأخبرهم بالنبأ السعيد وهو مولد يسوع، وحينها هللت ملائكة السماء «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة»..وعندما قامت القديسة هيلانة بزيارة بيت لحم، أمرت ببناء كنيسة المهد وكنيسة أخرى على «مغارة الرعاة» والتي هدمت وأعيد بناؤها ثلاث مرات.. وفي نفس المكان «كنيسة حقل الرعاة لللاتين» و«حقل الرعاة للبروتستانت»..وتضم المدينة أديرة وكنائس تاريخية تسجل فصولا من حياة القديسين، والدعوة المسيحية للعالم.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]