فلسطين.. الاعتداءات والاقتحامات والاعتقالات تتواصل
أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، الثلاثاء، بحالات اختناق على مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، بعد عرقلة المستوطنين وقوات الاحتلال الطلبة ومنعهم من الوصول إلى مدارسهم، وإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
كما أصيب شاب آخر في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، علاوة على استمرار حملة الاعتقالات اليومية، التي تمارسها سلطات الاحتلال.
وقال رئيس مجلس بلدي اللبن الشرقية، يعقوب عويس، في تصريح صحفي، إن المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، يتعمدون عرقلة المسيرة التعليمية في مدارس اللبن الشرقية، من خلال منع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم، كما أغلقوا مدخل البلدة الرئيسي ما أدى إلى منع الموظفين والمواطنين من الذهاب إلى أعمالهم.
وأوضح عويس، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على إثر هذه الانتهاكات الإسرائيلية، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
ويذكر أنه لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال والمستوطنين انتهاكاتهم واعتداءاتهم على سكان البلدة، خاصة طلبة المداس، ضمن سياسية الاستهداف الدائم للبلدة وسكانها.
ويتعمد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال عرقلة المسيرة التعليمية في مدارس اللبن الشرقية من خلال مهاجمتهم للطلبة على أبواب المدارس، كما يتعرض سكان البلدة لمضايقات مستمرة من قبل قوات الاحتلال، الذين يتواجدون في المنطقة بشكل شبه دائم، وقد ازادات حدة هذه الاعتداءات والممارسات العنصرية منذ عام 2016، حيث شهدت المنطقة تصاعداً وارتفاعا كبيرا في حجم اعتداءات الاحتلال ومستوطنين مستوطنة “رحاليم”، على المواطنين في القرية وتقطيع أشجار الزيتون التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين.
وفي مدينة رام الله أصيب شاب واعتقل 10 آخرين، الثلاثاء، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الجلزون، شمال المدينة.
وقالت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال أصابت شاب في منطقة الوجه، عقب اندلاع مواجهات خلال اقتحامها المخيم، ونُقل على إثرها إلى المستشفى، لتلقي العلاج.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 18 مواطنا في عد مناطق واحياء بالضفة الغربية المحتلة تركزت في مخيم الجلزون شمال رام الله والعروب في مدينة الخليل.
وأوضح نادي الأسير، أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 مواطنا في مخيم الجلزون عقب دهم وتفتيش منازلهم.
وفي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب وداهمت عدد من منازلهم المواطنين وقامت بالعبث بمحتوياتها والتنكيل بسكانها قبل ان تقدم على اعتقال عدد من المواطنين. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاب من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي القدس المحتلة اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، منزل عائلة السعو في حي الشيخ جراح.
وأوضحت العائلة، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها، وفتشت بالكامل وخربت محتوياته بحجة البحث عن هاتف نجلها “معتز” المعتقل منذ حوالي 10 أيام.
وتعاني عائلة السعو منذ أيام من اقتحامات يومية لمنزلها ومحيطه، والاعتداء على أفراد العائلة أو على المتواجدين أمام المنزل.
كما تواصل قوات الاحتلال الانتشار في حي الشيخ جراح، وتغلق محيط خيمة “بن غفير” المقامة وسط الحي، وتفرض القيود على دخول وخروج السكان منه، للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل توتر كبير يسود الحي بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وممارسات المستوطنين وفي مقدمتهم عضو الكنيست المتطرف ” بن غفير” الذي يمارس كل أشكال الارهاب ضد سكان حى الشيخ جراح.
