يتميز الشتاء في البلدة القديمة بمدينة نابلس بنكهة فريدة عن بقية المناطق، لربما يكتسبها من تاريخ البلدة العريق وحيوية الحركة فيها، لكن ما هو مؤكد أن الشتاء والحلوى الشعبية يلتقيان بدفء في مكونات التمرية حيث مذاقها الشهي وطريقة تقديمها البسيطة.
ولأكثر من 30 عاماً يواصل الحاج وضاح بلبل العمل في المهنة المتوارثة عن والده ويجد فيها الكثير من المتعة.
وقال العم وضاح بلبل، أحد صانعي حلوى التمرية، إن الفلسطينيين اعتادوا تناول التمرية في فصل الشتاء، إنها أكثر أنواع الحلويات التي يقبل عليها الزبائن هذه الأيام.
وللتمرية مكانة مهمة لدى المتسوقين، لكن ورغم الإقبال الكبير عليها شتاء فإنها تسارع الزمن في حجز مكانة متقدمة أمام الكنافة النابلسية درة تاج الحلويات وأكثرها رواجاً.
ورغم الانتشار الواسع لمحال صنع الحلويات في مدن شمال الضفة الغربية فإن صناعة حلوى التمرية تقتصر على القليل ممن توارثوا سر تحضيرها.