أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع العلم الإسرائيلي على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة الاحتفال بما يسمى بـ”عيد الاستقلال”، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.
واعتبرت الوزارة، في بيان، أن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضاً عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة.
وأضافت أن هذا العدوان يعتبر تحدياً سافراً للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة من أجل وقف التصعيد.
ورصدت كاميرا قناة “الغد” تداعيات رفع المستوطنين المتطرفين للعلم الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي.
وأكد مراسل الغد من الخليل بالضفة الغربية، اليوم الأربعاء، أن المستوطنين المتطرفين رفعوا الأعلام الإسرائيلية على سطح مسجد الحرم الإبراهيمي.
وأضاف مراسلنا أن المستوطنين المتطرفين يقيمون حفلات صاخبة وكذلك وضعوا مكبرات صوت وموسيقى استعدادا للاحتفال بما يسمى عيد “استقلال دولة الاحتلال”.
كما أوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون باقتحام الحرم الإبراهيمي تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، مشيرا إلى أنه يتم منع الفلسطينيين من الاقتراب للحرم.
وتابع قائلا: “منذ زمن يحاول المستوطنون المتطرفون من أجل السيطرة على المناطق المغلقة في الخليل وتحديدا عند الحرم الإبراهيمي، علما بأن قناصة الاحتلال منتشرون بكثافة على أسطح المنازل لمراقبة ما يجري ولتأمين دخول المستوطنين”.
وحذر البرلمان العربي بشدة من خطورة الدعوات التي أطلقتها جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، يوم غد الخميس وذلك بالتزامن مع ذكرى ما يطلقون عليها “تأسيس دولة إسرائيل” مع رفع العلم وترديد ما يسمى بالنشيد الوطني الإسرائيلي في باحات المسجد.
وأكد البرلمان العربي، في بيان له اليوم الأربعاء، أن إطلاق هذه الدعوات في ذكرى نكبة فلسطين هو استفزاز خطير واعتداء صارخ على المقدسات الإسلامية وتحد لمشاعر المسلمين واستكمال لمخططات التهويد التي تنفذها سلطات الاحتلال، وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف مكبل الأيدي أمام هذه المخططات التي يحاول المرابطون في المسجد الأقصى بإفشالها بصمودهم ورباطهم داخل المسجد، موجها تحية إعزاز وتقدير لصمود المقدسيين في وجه الغطرسة الإسرائيلية بما يمتلكونه من سلاح العزيمة والإيمان.
وأشار البرلمان إلى أن انصياع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي لدعوات الجماعات اليهودية المتطرفة سوف يضر بالأمن والسلم الدوليين والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم .