فلسطين تشيد بتقارير منظمات «إسرائيلية» حول جرائم المستوطنين
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، إن تقريري حركة “السلام الآن”، ومنظمة “بتسيلم” الحقوقية، الإسرائيليتين حول جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، يشكلان أساسا صالحا لنقاشات وحوارات الدول في المؤسسات والمجالس الأممية المختصة، وحافزا لها في تحركها لإنقاذ حل الدولتين من براثن الاستيطان.
وأضافت الخارجية في بيان صحفي، أن اجماع تقارير منظمات حقوقية وإنسانية فلسطينية وإسرائيلية ودولية على أن اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد الفلسطينيين ومقومات وجودهم في أرض وطنهم حطمت أرقاما قياسية، وتجاوزت جميع الخطوط الحمراء خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بمشاركة قوات الاحتلال أو بحمايتها ورعايتها، وغالبا ما تنقض على المواطنين للتنكيل بهم، ومنعهم من حماية أنفسهم، في مواجهة بطش المستوطنين.
وحملت الوزارة في بيانها، حكومة “بينت- لبيد” المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد المتواصل في جرائم جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، والتي كان آخرها اقتلاع 130 شجرة لوزيات مثمرة، وتجريف أراضٍ بمساحة 3 دونمات في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بالإضافة إلى عشرات الإصابات جراء قمع الاحتلال للمسيرات السلمية المناهضة والرافضة للاستيطان.
كما تطرقت في بيانها، إلى التصعيد الحاصل في مجزرة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، والتي تتركز بشكل أساسي في القدس، والأغوار، وعموم المنطقة المصنفة “ج”، حيث بلغ عدد المنازل المهددة بالهدم في القدس المحتلة حوالي 25 ألفا، وفق إحصائية محافظة القدس.
وخاطبت الخارجية، المجتمع الدولي قائلة: «على المجتمع الدولي أن يخجل من نفسه إزاء ما وثقته حركة “السلام الآن” من جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين». ودعت إلى الخروج من حالة الصمت وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لتنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والكفيلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين فورا.
وكانت حركة “السلام الآن” دعت في تقرير لها، أمس الخميس، وزير جيش الاحتلال “بيني غانتس” إلى رفع الغطاء عن المستوطنين، ووقف جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين العزل وأراضيهم، فيما بينت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” أن عنف المستوطنين (وأحيانا عنف عموم الإسرائيليين) ضد الفلسطينيين منذ فترة طويلة، بات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية إسرائيلية رسمية للسيطرة على الضفة الغربية وضمها.
