فلسطين تطالب بعقوبات دولية ضد الاحتلال
حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولة الكاملة والمباشرة عن جرائم قوات الاحتلال ومنظمات المستوطنين المسلحة الإرهابية.
واعتبرت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، هذه الجرائم استغلالا إسرائيلياً رسمياً للانشغال الدولي في الأزمة بأوكرانيا بهدف الانقضاض على الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وتصفتيها وإخراجها من سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية.
وعبّرت الوزارة عن إدانتها لإعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتها الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، والتي كان آخرها اعتداء عناصر الإرهاب اليهودي على 3 مواطنات في أراضي قرية كيسان ورشهن بغاز الفلفل المسيل للدموع مما أدى إلى إصابتهن بدرجات حروق متفاوتة، وإقدام مستوطنين على إطلاق الرصاص الحي صباح هذا اليوم باتجاه مدرستين للبنات في بلدة تقوع شرق بيت لحم، مما أثار حالة من الهلع والخوف لدى الطالبات وطواقم التدريس التي اضطرت لإخلاء المدرستين تدريجيا.
وذكرت الوزارة أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، خاصة انتهاكاتهم بحق رعاة الأغنام والمزارعين والاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الكلاب المتوحشة باتجاههم كما حدث بالأمس في منطقة الأغوار.
وقالت وزارة الخارجية، في بيانها: “إنفلات عناصر الإرهاب اليهودي من أي ضابط قانوني أو أخلاقي يتواصل ويتسع بإسناد ودعم مباشر من المستوى السياسي في دولة الاحتلال وبرعاية وحماية مباشرة من جيش الاحتلال، وبات يُهدد بتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة خطيرة من العنف يصعب السيطرة عليه أو الخروج منه”.
وشددت الوزارة على أن التصعيد الاستيطاني بأشكاله المختلفة يهدف بالأساس إلى سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة (ج) بما فيها الاغوار ومسافر يطا ومناطق شمال غرب وجنوب نابلس وغيرها، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
واكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المطلوب من المجتمع الدولي، وأكثر من أي وقت مضى، وقف سياسة الكيل بمكيالين، والخروج من دائرة التعامل التقليدي غير المؤثر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وانتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين، والتحلي بالشجاعة والجرأة من خلال تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير أسوة بشعوب العالم، وصولاً إلى تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
