فلسطين: توسيع الاحتلال دائرة العدوان ينذر بتدهور الأوضاع

أكدت فصائل وجهات رسمية فلسطينية، اليوم الجمعة، أن توسيع الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في العدوان على القرى والمدن الفلسطينية ينذر بتدهور الأوضاع، وأن ما يحدث هو جرائم حرب يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني.

وأوضحت الخارجية أن هذا التصعيد يندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بفرض صيغ التعايش مع الاحتلال والاستيطان والأبرتهايد على أبناء الشعب الفلسطيني.

جرائم الاعدامات الميدانية

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية  المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني، وإنما حياته أيضاً، وتعتبرها امتداد وترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.

وأكدت أن جرائم الاعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الانسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني والتزامات إسرائيل كقوة احتلال.

وأدانت الخارجية جريمة إعدام الشاب متين ضبابا (20 عاما) من مخيم جنين، والتي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال  عدوانها الدموي على جنين ومخيمها، والتي أدت أيضا إلى إصابة 6 آخرين، بينهم طبيب بجروح خطيرة جدا، ومسعفان، كما تدين إعدام الشاب  الأسير الجريح محمد ماهر السعيد (غوادرة) صاحب الـ17 عامًا، من مخيم جنين، الذي استشهد متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله.

كما أدانت الخارجية الفلسطينية بشدة  اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق نار كثيف، بما يؤدي إلى ترويع وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، وتعتبرها سياسة إسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعانا في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين.

ولفتت إلى أنها تتابع جرائم الإعدامات الميدانية وضحاياها على المستويات كافة، خصوصا الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول، وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي ومتعدد الأطراف، وتؤكد أن صمت المجتمع الدولي والإدارة الامريكية على هذه الجرائم تشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الإفلات من العقاب والعدالة الدولية.

عمليات التصعيد

و قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن استهداف قوات الاحتلال للطبيب عبد الله أبو التين في جنين، وإصابتها لمسعفين، وإعدامها للشهيد متين ضبايا، خلال اقتحامها وقواتها الخاصة لمدينة جنين ومخيمها، اليوم، هو امتداد لجرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وتعتبر “جريمة حرب”.

وحمل رئيس المجلس الوطني، في بيان، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن عمليات التصعيد والجرائم المتواصلة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

وقال إن حكومة الاحتلال مصممه على القتل وترهيب المدنيين والفوضى التي تخدم مصالح انتخابية على حساب دم الأطفال والمدنيين الأبرياء.

ووصف فتوح حكومة إسرائيل بـ”العصابة المجرمة” التي تمارس أبشع أنواع القتل والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لأجل الانتقام من كل ما هو فلسطيني.

وتابع: “كل هذا تحت أعين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التي لا تحرك ساكنا لمنع هذه الجرائم اليومية، وخصوصا ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل للجم إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم اليومية”.

معركته مفتوحة مع الاحتلال

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن الاشتباكات الدائرة في مخيم جنين هي امتداد لثورة شعبنا ومعركته المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي في نابلس وشعفاط والقدس ورام الله وكل أرجاء الضفة والتي لن تتوقف إلا بدحره عن أرضنا.

وأضاف القانوع، ردا على اقتحام مخيم جنين اليوم: “ملحمة بطولية جديدة تخوضها جنين وأبطالها الثائرون لصد اقتحام الغزاة المحتلين والدفاع عن شعبنا ومقدساته، والاحتلال يفشل في كل مرة من تحقيق أهدافه لتظل جنين وأبطالها الميامين صخرة تتحطم عليها أحلام الاحتلال ومطامعهم بقتل روح المقاومة فيها”.

ونعت حماس الشهداء قائلة: “ننعى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال ونترحم على أرواحهم الطيبة وستظل دماؤهم وقوداً لثورة شعبنا  ونبراساً يضيء الطريق لكل الثائرين”.

من جهته نعى الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عماد محسن، شهداء مخيم جنين، شهداء الواجب الوطني الذين دافعوا عن كرامة الشعب، ووقفوا سدا منيعا أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم فجر اليوم.

وقال محسن إن الانتفاضة الشعبية للشعب الفلسطيني مستمرة، وجنين ومعها كل محافظات الوطن ستبقى عصيّة على المحتلين، وستظل شوكة في حلقه، وستواصل مسيرة التحرر الوطني حتى كنس الاحتلال.

وأضاف: “يحاول المحتلون تمرير سياسة الاستفراد بمحافظات الوطن، من خلال مخططات تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين ونابلس، وهم لا يدركون أن شعبنا متيقظ وواعٍ وقادر على مواجهة هذه السياسة الفاشية”.

وتابع: “مع ارتقاء كل شهيد تتأجج روح المواجهة وتزداد إرادة الحرية وتستمر الانتفاضة، وسلطات الاحتلال تكون واهمة إن اعتقدت أن مواصلة القتل والإرهاب والاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي يمكنه أن يجلب لها أمناً، والحقيقة أنها ومع ارتكاب كل جريمة فإنها تمنح مناضلي شعبنا وشبابه دافعاً جديداً للاستمرار في المواجهة”.

جرائم بغطاء رسمي

هذا و رأت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أن ازدياد وتيرة الاقتحامات للمخيمات الفلسطينية تؤكد أن مخيماتنا ستبقى قلاعًا للمقاومة، وهذه الجرائم الإسرائيلية لا تزيد شعبنا إلّا قوّة وصلابة في مواجهة هذا العدوان.

ونعت الشعبية المقاوم الشهيد متين ضبايا، الذي ارتقى خلال عدوان الاحتلال على المخيم صباح اليوم، والأسير الجريح محمد ماهر السعيد “غوادرة” من مخيم جنين الذي ارتقى في مستشفيات الداخل المحتل متأثراً بجراحه، فيما تمنّت الشعبيّة الشفاء العاجل للطبيب عبد الله أبو التين الذي أصيب في جنين.

وأشارت الشعبيّة، أنّ هذه الجرائم تتم بغطاءٍ رسمي وممنهج من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تُحاول تكثيف هذه الإجراءات مع اقتراب الانتخابات في كيان الاحتلال.

وأكّدت الشعبيّة أنّ تصعيد الاحتلال لعدوانه في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة، يُنذر بانفجار انتفاضةٍ عارمة وغضبٍ كبير وواسع قد يطال كافة أرجاء الوطن، ولا أحد يستطيع مواجهتها أو إيقافها.

ودعت الشعبيّة المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل لوقف انتهاكات الاحتلال التي لم تستثنِ مستشفى أو سيارة إسعاف أو كادرًا طبيًا، مُؤكدةً أنّ استهداف الطبيب أبو التين جريمة بشعة تضاف إلى سجل إجرام الاحتلال الذي لم يجد من يسائله عنها دوليًا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين هي شهيد و6 مصابين بينهم حالة حرجة للغاية (رصاصة في الرأس).

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]