فلسطين: جرائم الاحتلال تنفذ من خلال منظومة اضطهاد بأبشع وسائل التعذيب
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، “إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية وجرائمه التي تطال كافة الشرائح المجتمعية، بما فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، وأبرزها سياسة القتل خارج نطاق القانون والتهجير القسري والعقاب الجماعي والاعتقال التعسفي تنفذ من خلال منظومة اضطهاد يستخدم فيها أبشع وسائل التعذيب والمعاملة اللاإنسانية اللتي تحط بالكرامة”.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، لمناسبة اليوم العالمي لمناصرة ضحايا التعذيب الذي يصادف اليوم السادس والعشرين من حزيران/يونيو ، أن سياسية الإهمال الطبي المتعمد بحق الاسرى دون تمييز , والتي أودت بحياة 72 أسير فلسطيني من أصل 228 أسير فلسطيني استشهد داخل مراكز الاعتقال والاحتجاز الاسرائيلية، بالإضافة الى احتجاز جثامين الشهداء الذي وصل عددهم الى 268 شهيداً خلافاً للمادة 130 من اتفاقية جنيف الرابعة والمادة 34 من البروتوكول الإضافي الاول.
وأوضحت وزارة الخارجية، أن محاكم الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تواصل تشريع اللجوء الى التعذيب والمعاملة اللاإنسانية بحق الاسرى والمتعلقين الفلسطينيين بما فيها قضية اسعد أبو غوش عام 2018، والتي وصفها المقرر الخاص للأمم المتحدة لمناهضة التعذيب بأنها “ترخيص للتعذيب”.
وأشارت، إلى سياسة التهجير القسري وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين والتي اعتبرتها لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب من ضمن العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني كشكل من أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والتي تهدف الى سلب حق المواطن الفلسطيني في تقرير مصيره، وكجزء من خطته الهادفة الى تعميق الاحتلال من خلال سرقة الأرض الفلسطينية.
وشددت الوزارة على أن هذه الانتهاكات اللاإنسانية وغير القانونية تمس بالحقوق الأساسية للفلسطينيين بما فيها حقهم في الحياة والسلامة الجسدية والعيش بأمان، الأمر الذي يخالف أحكام القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ولجانها، وتؤكد أن حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمان وسلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وفق ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية وسياساته الاجرامية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، على ضرورة إنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين كخطوة أساسية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني، وتمكينه من العيش بأمان وسلام في وطنه.
وطالبت دولة فلسطين المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، بالوقوف أمام مسؤولياتهم، ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية لهم.
وأكدت الوزارة أن منظومة الاضطهاد والفصل العنصري التي يمارس من خلالها الاحتلال الاستعماري شتى أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية تستدعي من العالم مقاطعتها ومناهضتها على النحو الذي نصت عليه القرارات والقوانين والاعراف الدولية.